إلي الأن... فقط إثنان؟! لا ثالث لهما انهما القائدان الجنوبيان العظيمان الأسير اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع فك الله أسره والشهيد اللواء علي ناصر هادي قائد المنطقة الرابعة. حقيقة لقد أصابني اليأس والاحباط وشعرت بالانكسار لحظة أسر الأول واستشهاد الثاني . لقد تشابهت سماتهم في القيادة فتلاحظ عليهم البساطة في المظهر والشجاعة والإقدام والانضباط، وتلاقيهم في مقدمة الصف بين الجنود في المعركة ولا يديرونها من غرف مغلقة كما يفعل الكثير من القادة، وفيهم النزاهة والصدق والإخلاص، لقد كانوا اقرب للجنوب والجنوبيين في فترة عصيبة يمر بها جنوبنا الغالي . لقد انتابني شعور اليأس والإحباط والانكسار في اللحظات الأولى لاختطاف وأسر وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي علي أيدي مليشيات الحوثي وصالح واعوانهم. لكن سرعان ما بدد شباب المقاومة الجنوبية بصمودهم الأسطوري تجاه آلة جيش عفاش ومليشيات الحوثي ومن لف لفهم في عدن، والضالع، ولحج، وأبين شعور اليأس والانكسار الذي اصابني لحظة سقوط قاعدة العند واختطاف وأسر اللواء الصبيحي وظل يراودني لذلك اليوم وأيام قليلة تلته. لقد قاوم هؤلاء الشباب بأسلحتهم الشخصية الخفيفة وحققوا انتصارات وصمدوا في جبهات القتال صمود فاق صمود الجيش الجنوبي بعدته وعتاده في حرب 1994م رغم خذلانهم من زنابيل السياسة الجنوبيين في السلطة والمعارضة لا سيما الوحدويين في عدن والجنوب عامة. لكن للأسف اليوم المشهد يتكرر بالنسبة لي وربما لكثيرين من أبناء الجنوب المقاوم الصامد في وجه آلة القتل الحوثفاشية شعور اليأس والإحباط والانكسار عادت تلاحقني من جديد وأكثر قوة عندما استيقظت نهار الاربعاء الماضي علي نبأ استشهاد اللواء علي ناصر هادي قائد المنطقة الرابعة واجتياح احياء من مدينة التواهي من قبل مليشيات الحوثفاشية. لكن ثقتي بالله أكبر واننا سوف ننتصر مهما فعل بنا الغزاة من قتل وتدمير وحصار وتجويع سننتصر فقط لأننا اصحاب قضية عادلة، و ان اخلصنا في الدفاع عنها، وتحت شعار واحد سنقاتل من اجل استعادة الجنوب لا من اجل شرعية هادي، ولا لإرضاء امراء وملوك الخليج، او تحت شعار طائفي. كما يجب علي القيادات المخلصة للجنوب لملمة المقاومة وتنظيمها وسحب البساط من تحت المقاولين في بعض الجبهات الذين يسعون الي تحويل المقاومة لوسيلة من وسائل المتاجرة والارتزاق ولو علي اشلاء شباب الجنوب.