تمكن عدد من أبناء الصبيحة بمدينة صبر خلال اليومين الماضيين من إنتشال ودفن سبعة عشر جثة لشهداء من ابناء الصبيحة بعد قرابة الأسبوعين من إستشهادهم بينهم ثلاثة إخوة في محيط الوهط على ايدي مليشيات الحوثي وصالح. وقال أحد المشاركين في دفن جثث الشهداء يدعي محمد فيصل الصبيحي في تصريح "لعدن الغد " لقد تمكنا من دفن الشهداء في آماكن إستشهادهم علي مدي يومين بالقرب من مزرعة سيف جاص بالوهط بعد ان رفضت مليشيات الحوثي وصالح السماح لنا بإخراج الجثث. وأضاف :"لقد سعينا لإنتشال جثث الشهداء بعد يومين من إستشهادهم الا اننا منعنا من قبل الحوثيين. وكان غالبا ما يتفوه البعض منهم بدعوها للكلاب أنهم ( دواعش وتكفيريين) والفاظ نابية أخري بحق شهدائنا، وهو اسلوب جبلت المليشيا علي إتباعه وهو يتنافي مع اخلاقيات الحرب والدين ويعبر عن مدي عنجهيتهم وأنهم أناس مأزومين إخلاقيا لا يمتون بصلة للقيم الإنسانية ولا للشريعة الأسلامية ولا للأعراف القبلية " وقال محمد فيصل في تصريحه : " اننا دفنا سبعة عشر جثة في المكان الذي سمح لنا التحرك فيه بمعية عدد من إبناء مدينة صبر بعد ان أخذوا منا شخصين كرهائن إلي ان نستكمل الدفن، وأضاف نحن لا نعرف الشهداء بالضبط لإننا من مواليد صبر ولم يتمكن أحد من اقاربهم او من يعرفهم من المنطقة الدخول معنا لذا قمنا بأخذ علامات وحاجيات كانت مع بعض الشهداء وعرضها علي ذويهم بعد ان منعنا من ادخال التلفونات والتصوير " وأضاف :" ان عدد من الأسر ممن فقدت التواصل مع أبناءها من الذين كانوا يقاتلون مابين مصنع الحديد والوهط وبير احمد تعرفوا علي ابناءهم من خلال حاجياتهم والأوصاف بينما لا تزال عدد من الأسر لا تعلم شيء عن مصير أبناءها هل مختطفين وأسري لدي هذه المليشيات؟ ام في عداد الشهداء الذين تم دفنهم ام لم تنتشل بعد. لإنه لم يسمح لنا الدخول المنطقة الواقعة بين الوهط وبير أحمد والتي شهدت اشتباكات يوم إستشهادهم ولا زالت تسمع اصوات الاشتباكات اثناء دفن الشهداء حسب تصريحه. تجدر الإشارة ألي أن هؤلاء الشهداء إستشهدوا خلال تقدم إبناء الصبيحة من مثلث مصنع الحديد باتجاه الوهط ومحاولة تحريرها من قبضة مليشيات الحوثي وصالح يومي ال 21 وال 22 ابريل الماضي. بعد نفاذ ذخيرتهم وقطع طرق الاسناد عنهم بعد تقدم مليشيات الحوثي في طريق الوهط راس عمران مما سهل لمليشيات الحوثي محاصرتهم في اطراف مزرعة جاحص بالوهط. *من مجيب المنتصر