مهما حاولت أن أتفنن بصيغ المبالغة وكل ما له علاقة بفنيات وجماليات كرة القدم فلن أصل لما يعطيه هذا النجم الأرجنتيني المتفرد ليونيل ميسي جزءاً من قيمته وقوة تأثيره، فنياً وتكتيكياً وتهديفياً وصنعاً للعب. والأكيد أنني لم آت بجديد، لكن تدخله «الحاسم» في أهم فوز لاسترداد بطولة الدوري الإسباني «الليغا» زاد في أرقامه التفردية الخارقة، وهو يقتحم بتمريرة «خذ وهات» مع بيدرو، ثم يسدد من بين «كومة» مدافعين داخل المنطقة بيسر وسهولة، وتهتز الشباك مهللة، قبل 25 دقيقة من نهاية اللقاء الطاحن مع أتلتيكو مدريد، فيضج المدرج «ميسي برشا»، ويحتفل برشلونة بالذهب قبل الختام بجولة. وفي المقابل كان ريال مدريد يتوهج بأربعة أهداف في مرمى إسبانيول، ثلاثة منها لأفضل لاعب في العالم «كريستيانو رونالدو»، الذي عزز صدارة الهدافين «45 هدفاً» بفارق ثلاثة أهداف عن ميسي الذي يجب أن يسجل أربعة في آخر جولة بشرط تجمد رونالدو. هذان النجمان أعطيا الدوري الإسباني قيمة خاصة ونكهة جذابة بتنافسهما على النجومية محلياً وعالمياً، لكن ميسي اليوم يرفع من أسهمه في البطولة التي يستعيدها الكتالونيون أمام البطل السابق وبعد تحد شاق مع المنافس الأكبر في أهم وأشهر كلاسيكو في العالم. والأكيد أن ميسي نجم فوق الجميع وليس له مثيل، ويساوي وزنه ذهباً دون تقليل من منافسه اللدود رونالدو. مبارك للبرشلونيين، وحظاً باسماً للرياليين. *نقلاً عن الرؤية الإماراتية