في الثالث والعشرين من مارس الفائت دارت عجلت حرب مليشيات الحوثي وقوات صالح المتحوثة على مدينة الضالع وريفها ، فكانت محطتهم الاولى هي الجليلة حيث بدأ الغزاة يصوبون مدافع دباباتهم ويفتحون نيران اسلحتهم المختلفت على منازل مواطني الجليلة الابرياء العزل الا ان ابناء الجليلة الابطال وبإمكانياتهم الذاتية المتواضعة تمكنوا من مواجهة ذلك العدوان الغاشم وتصدوا له ببسالة نادرة لم يألفها الغزاة في حروبهم السابقة0 ضن الغزاة بأن ابناء الجليلة سيرفعون الراية البيضاء مع سماع جنازير دباباتهم وهي تعبث بتربة ارض الجليلة الطاهرة بطهارة ارواح الشهيد البطل عادل قسوم والشهيد البطل خالد القطيش الذين تصدوا لجحافل ضبعان الإجرامية القذرة في اليوم الاول لوصوله الضالع الابية والتي لم تكن مليشيات الحوثي وقوات صالح المتحوثة تعرف بأن في الجليلة الف عادل قسوم والف خالد القطيش فاعتقدت بانها سترعبهم بقصفها العشوائي للمنازل وانها ستزرع الخوف في قلوبهم بما تمتلكه من عدة وعتاد، ولكنها رأت من الشجاعة ما لم يكن في الحسبان ومن الثبات ما لم يكن بالاعتبار وبمثل ما كانت الجليلة هي اول منطقة يدنسها الغزاة كانت ضربات الشباب المقاوم في الجليلة كفيلة بان تكون الجليلة اول منطقة تتطهر من دنس الغزاة (مليشيات الحوثي وقوات صالح المتحوثه ) طهروها بدماء شهداء وجرحى ابطال كان عندهم الاستعداد للتضحية والفداء ولم يكن في خلدهم وهم يواجهون الغزاة في معركة الكرامة سوء شيء واحد هو ان تطهير ارضهم من دنس العزاة مصاصي الدماء كجزءً لا يتجزء من معركتهم الكبرى معركة تحرير الجنوب الذي تعد الضالع بوابته ومفتاح نصره ، ولذا فان شباب المقاومة الوطنية الجنوبية في الجليلة يدركون بان تطهير الجليلة لا يعني خلودهم للراحة لان الجليلة لا يمكن ان تكون بخير الا متى ما كانت الضالع بخير وان الضالع لا يمكن ان تكون بخير الا متى ما كان الجنوب بخير ومن هذا المنطلق فاني اشتاق لرؤية نيران المقاومة تنطلق من جبل شحذ لتعيد الجليلة الى واجهة المعركة وصدارة الاخبار اشتاق لرؤية جبل نيران المقاومة تنطلق من قمة جبل شحذ تشد ازر جبل المصنعة اثناء تصويب نيرانه على جبل السوداء وتساند حياز ولكمة الحجفر وتسدد ضرباتها على مواقع العدو وتدك تحصيناته وتقض مضاجعه وتقطع امدادته وتحمي المقاومين اثناء تنفيذهم للكمائن في وادي رحبان ومفرق الوعرة من نيران موقع الخربة الذي لا تقل جرائمه بحق اهلنا في الوعرة بشاعة عن الجرائم التي ارتكبت في الجليلة والوبح ومدينة الضالع وغول سبولة ولكمة الحجفر وغيرها من مناطق الضالع0