غادر ممثلون عن قوى وأحزاب يمنية العاصمة صنعاء، مساء الأحد، للمشاركة في مشاورات "جنيف"، التي من المقرر أن تنطلق غداً برعاية الأممالمتحدة. وحسب مصادر "العربي الجديد"، غادر، على متن طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة، العديد من الممثلين عن جماعة "أنصار الله"، (الحوثيين)، وآخرون عن حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يترأسه الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، وممثلون عن الحراك الجنوبي، وأحزاب أخرى صغيرة. وجاء هذا التطور، بعدما تأخرت مغادرة المشاركين لساعات، لأسباب تتعلق بتحضيرات المؤتمر، وملاحظات الأطراف المقدمة عليها. وشهدت ال24 ساعة الأخيرة تعديلات كثيرة، إذ كانت صيغة المشاورات بين السلطة الشرعية والانقلابيين، سبعة ممثلين عن كل طرف، غير أن ذلك تعرض للتعديل، بحيث أصبح الحوار بين المكونات السياسية وليس بين طرفي الأزمة. وكان مصدر قيادي في جماعة "أنصار الله" قد أكد أن وفد جماعته والمشاركين من القوى الأخرى في جنيف، سيغادرون الأحد صنعاء، بعد أن تعرقلت مغادرتهم الساعات الماضية، لأسباب تباينت الروايات الأولية حول تفاصيلها. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "الإشكال الذي تسبب في تأخر المشاركين في مطار صنعاء لساعات، تم حله". ويضم وفد الحوثيين، حسب مصادر مقربة من الجماعة، حمزة الحوثي، ومهدي الشماط، وعلي العماد، بينما يتألف وفد حزب "المؤتمر" من العديد من الأسماء، من الأمين العام، عارف الزوكا، ووزير الخارجية السابق، أبو بكر القربي، والقيادية، فائقة السيد، إلى جانب العديد من الأسماء من أحزاب ومكونات أخرى. وتتضارب الروايات عن الأسباب التي أدت لتأخر الوفد، إذ تفيد بعض المصادر بأن قوات التحالف العربي التي تفرض حظراً جوياً على البلاد، منعت هبوط الطائرة، للضغط من أجل إيضاحات تقدمها الأممالمتحدة. لكن مصادر أخرى أوضحت أن الحوثيين وبعد أن قرروا المشاركة في جنيف على ضوء بيان المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، بتحديد المشاركين، تلقوا معلومات عن صدور بيان جديد للمبعوث الأممي يرضي فيه الطرف الحكومي، مما أدى إلى تراجعهم عن الصعود، إلى الطائرة. وأياً تكن الأسباب، فإن التأكيدات الأخيرة تشير إلى حل الإشكال. وكان الحوثيون قد رفضوا مغادرة صنعاء، أمس السبت، اعتراضاً على صيغة المشاركة التي قسمت المشاركين إلى سلطة ومتمردين، غير أنهم، وبعد البيان الذي صدر فجر الأحد، عن المبعوث الأممي، وافقوا على المشاركة.
