كتب/عبداللاه سُميح يلتقي مساء غد الاثنين فريقا مانشستر يونايتد وغريمة في آخر السنوات أرسنال على ملعب الأولد ترافورد في قمة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز في الجولة السابعة عشر التي انطلقت قبل أمس السبت وتستمر حتى الاثنين، وتأتي هذه المباراة والفريقان يصارعان على صدارة الترتيب بمشاركة مانشستر سيتي وتشلسي بفارق ضئيل من النقاط. ويدخل مانشستر يونايتد المباراة وهو في المركز الثالث برصيد 31نقطة بمشاركة تشلسي، بعد فوز مانشستر سيتي مساء السبت على ويست هام يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدف مما جعل السيتي في المركز الثاني بنفس رصيد أرسنال 32 نقطة.
ولدى مانشستر يونايتد مباراة مؤجلة من الجولة السادسة عشر، ويتصدر أرسنال الترتيب العام بفارق الأهداف عن أقرب منافسيه وبنقطة وحيدة عن مانشستر يونايتد، وتعد عودة النجم الإنجليزي واين روني هي الأبرز في تفاصيل هذه المباراة بعد غياب طويل بسبب الخلافات مع المدرب فيرجسون وفترة النقاهة التي قضاها بأمريكا، كما تشكل عودة الهولندي روبين فان بيرسي أهم العناوين البارزة لآرسنال، مع احتمال مشاركة الأسباني سيسك فابيرجاس بسبب الإصابة.
وتعد هذه المواجهة هي الأبرز في هذه الجولة كونها تحدد مصير صدارة جدول الترتيب وتترك المجال للفائز بالابتعاد بالصدارة، خصوصا بعد تعثر تشلسي في الأسابيع الماضية، وفي حال فوز اليونايتد يكون الفارق نقطيتين عن أرسنال ناهيك عن المباراة المؤجلة، وسيتوسع الفارق إلى أربع نقاط فيما لو كانت النتيجة إيجابية لأرسنال.
وتعتبر هذه المواجهة كلاسيكية بالنسبة لمدربي الفريقين كونهما أقدم مدربين في الدوري الإنجليزي حيث تمكن الاسكتلندي السير أليكس فيرجسون مدرب المان يونايتد من الفوز في 16 لقاء من مجموع عدد لقاءات الفريقين والتي بلغت 35 لقاءا في جميع البطولات، فيما فاز مدرب الآرسنال الفرنسي آرسين فينجر في 12 مباراة وتعادلا في سبع مواجهات.
ويعول أليكس فيرجسون على مهاجمه البلغاري ديميتار برباتوف وواين روني في خط الهجوم بعد أن ظهر الأخير بمستواه المعهود في مباراة فالنسيا في دوري الأبطال، إلى جانب كل من لويس ناني وجي سون بارك في اختراقات منتصف معلب الأرسنال وقيادتهما السريعة للهجمات المرتدة ولعب الكرات العرضية التي باتت أكبر مشاكل أرسنال.
من جانبه سيسعى أرسين فينجر إلى الاعتماد على لاعبه سمير نصري في خلخلة دفاعات المان يونايتد المتكتلة ولعب كرات في عمق الدفاع الخصم، وقد يختلف دور نصري في حال شارك فابريجاس في المباراة، وتبدو مشكلة الارسنال في الخط الخلفي لا تزال آثارها إلى اليوم بعد غياب توماس فرمايلين بسبب الإصابة ورحيل وليام جالاس إلى توتنهام.
ويتصدر لاعب المانشستر يونايتد برباتوف صدارة هدافي الدوري الإنجليزي ب11 هدفا بعد تسجيله خمسة أهداف في مباراة فريقه الأخيرة أمام بلاكبيرن، ولم يسجل برباتوف في شباك الأرسنال بألوان المان يونايتد، فيما يستمر تألق نجم أرسنال الفرنسي سمير نصري حيث سجل هدفي فريقه في مرمى فولهام في لقاءات الجولة السادسة عشر.
ويأتي نصري كرابع هدافي الدوري برصيد 8 أهداف بمشاركة لاعبين آخرين، وسبق لنصري أن سجل في شباك اليونايتد حيث سجل هدفين في مباراة واحدة الموسم قبل الماضي. ولم يخسر مانشستر يونايتد في أي من جولات الدوري هذا الموسم، حيث تعادل في 7 مباريات وفاز في 8، وله من الأهداف 35 هدفا، وخسر في الأيام القليلة الماضية أمام ويست هام يونايتد في بطولة الكارلنج كاب بأربعة أهداف مقابل لاشيء وخرج إثر النتيجة الثقيلة من البطولة. ويطمح أرسنال إلى كسر جناحي المانشستر التي قد تقوده إلى تحطيم رقمه القياسي في موسم 2003/2004م حيث حقق الدوري دون أي هزيمة ووصل إلى 49 مباراة وأوقف مانشستر مسلسل الانتصارات حينها في الموسم التالي. وتأهل الفريقان لدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا حيث كان المان يونايتد أول مجموعته الثالثة، فيما حل الآرسنال ثاني المجموعة الثامنة.
