أعلن مصدر عسكرى أن طائرة رئيس أركان الجيوش الأمريكية أصيبت بصاروخ صباح الثلاثاء، بينما كانت متوقفة فى قاعدة باجرام الجوية الأمريكية فى أفغانستان، فى هجوم أسفر عن جرح جنديين أمريكيين. وقال الكولونيل ديف لابان الناطق باسم الجنرال مارتن ديمبسى: إن الأضرار التى لحقت بالطائرة التى كانت متوقفة دفعت رئيس هيئة الأركان إلى استخدام طائرة أخرى لمغادرة أفغانستان ظهر اليوم بعد زيارة استمرت يومين لهذا البلد. وأوضح أن صاروخين أطلقا ليلاً على مطار باجرام الشاسع الذى يعد أكبر قاعدة عسكرية جوية أمريكية فى البلاد، أصاب أحدهما طائرة ديمبسى. وكانت الطائرة، وهى من طراز سى -17 - متوقفة فى المدرج قرب طائرات أخرى، حسب الناطق نفسه الذى أوضح أن جنديين أمريكيين مكلفين بتنظيف الطائرات جُرحا فى الهجوم. وأكد أن الهجوم لم يشكل خطرًا على أمن الجنرال ديمبسى وفريقه الذين كانوا نائمين عند وقوعه، كما ذكر ضباط آخرون. من جهته قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسى: إن صاروخين أطلقهما مسلحون على القاعدة الرئيسية للحلف فى أفغانستان ألحقا ضررًا بطائرة يستخدمها رئيس هيئة الأركان الأمريكى مارتن ديمبسى. مضيفًا أن الجنرال لم يكن على متن الطائرة وقت وقوع الهجوم. ووصل ديمبسى إلى أفغانستان أمس الاثنين على متن طائرة نقل سى - 17 كانت متوقفة فى قاعدة باجرام الجوية إلى الشمال من كابول عندما سقط الصاروخان قرب القاعدة الجوية فى وقت متأخر، ما أسفر عن إصابة اثنين من العاملين فى الخدمات الأرضية. وقال الكولونيل توماس كولينز: "لم يكن (ديمبسى) فى أى مكان قريب من الطائرة". وكان ديمبسى وفريقه يستخدمون هذه الطائرة بصفة مؤقتة فقط، وألحق الصاروخان أيضًا ضررًا بطائرة هليكوبتر مجاورة. وديمبسى موجود فى أفغانستان لإجراء محادثات مع قادة حلف شمال الأطلسى والقوات الأفغانية حول سلسلة من حوادث إطلاق النار التى يرتكبها أفراد من القوات الأفغانية ضد زملائهم وغادر البلاد على متن طائرة أخرى. ويستهدف مسلحون قاعدة باجرام من حين لآخر بالصواريخ وقذائف المورتر من التلال والحقول المحيطة. وتقع هجمات متقطعة على قاعدة قندهار الجوية وهى قاعدة جوية أخرى رئيسية لحلف شمال الأطلسى فى الجنوب المضطرب رغم أنها نادرًا ما تسفر عن سقوط قتلى أو خسائر مادية كبيرة. وقبل أن يغادر ديمبسى أفغانستان التقى نظيره الأفغانى الجنرال شير محمد كريمى الذى أثار قضية الهجمات التى يشنها جنود أفغان، والتى أسفرت عن مقتل عشرة جنود أمريكيين خلال الأسبوعين الماضيين. وقال أمس الاثنين: "فى الماضى كنا نحن الذين ندفعهم للتأكد من بذل مجهود أكبر.. هذه المرة دون أى حث.. عندما التقيت الجنرال كريمى بدأ الحديث عن الهجمات التى يشنها الجنود، والمهم أيضًا الهجمات التى يشنها الجنود ليس علينا نحن فحسب بل أيضًا على القوات الأفغانية.
