اندلع حريق كبير في مصفاة النفط في مدينة عدنجنوبياليمن، إثر اصابتها بقذيفة في القتال الدائر بين أطراف النزاع في اليمن داخل المدينة . وقال موظفون في المصفاة وشهود عيان إن قذيفة أصابت خزان وقود في المصفاة، ما تسبب في حريق كبير خلف سحب دخان سوداء في سماء المدينة. ويحاول العاملون في المصفاة إطفاء الحريق الذي تسبب في ذعر لدى سكان الأحياء المجاورة الذين يخشون امتداد النيران إلى مناطقهم. واتهمت مصادر عسكرية موالية للسلطة المعترف بها دوليا في اليمن المسلحين الحوثيين وحلفاءهم باطلاق قذائف كاتيوشا على المصفاة. ويقول مراسل بي بي سي إنه إذا توقفت مصفاة عدن التي تمد غالبية المدن اليمنية ببعض احتياجاتها من المشتقات النفطية، يعني دخول محافظاتجنوباليمن بأكملها في أزمة وقود ستكون لها انعكاساتها السلبية على مجمل الاوضاع المعيشية هناك. وأفاد مسؤولون أمنيون أن الحوثيين وقوات الجيش المتحالفة معهم سحبوا بعض قواتهم من مدينة عدن في جنوباليمنلتعزيز مواقعهم في مناطق أخرى. وأضافوا أن كتيبتين من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح قد تحركت باتجاه صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين الحصين القريب من الحدود السعودية. وقالت مصادر طبية يمنية لبي بي سي إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون في قصف وصفته بالعنيف فجر السبت بقذائف الهاون والكاتيوشا على حي التقنية في مدينة المنصورةبعدن في سياق المواجهات بين المسلحين الحوثيين المسنودين بوحدات من الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومقاتلين موالين للسلطة الشرعية المعترف بها دوليا في عدة أحياء بالمدينة. تواصل الغارات في غضون ذلك تواصلت غارات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وطالت مواقع مختلفة في عدن والجوف وصعدة و تعز والحديبة. وضربت الغارات ظهر السبت القصر الجمهوري في مدينة تعز ومقر اللواء 35 حرس جمهوري الموالي لصالح ومواقع أخرى في المدينة تابعة للحوثيين. كانت أحياء جبل جرّه والروضه والشماسي تعرضت لقصف مدفعي كثيف وقصف بصواريخ الكاتيوشا اسفر وفقا لمصادر طبية عن سقوط ما لا يقل عن 17 شخصا ما بين قتيل وجريح. كما تعرضت مديرية رازح بمحافظة صعده شمالي اليمن لثلاث غارات جوية استهدفت منطقتي شعبان والقلعة. كما ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن أربعة مدنيين قتلوا في صقف جوي لمقاتلات التحالف على منطقة المحابشة في محافظة حجّه غربي اليمن. حكومة "شراكة وطنية" وعلى الصعيد السياسي، كشف عضو المجلس السياسي للحركة الحوثية حمزة الحوثي عن ترتيبات تجريها الحركة منذ أيام مع حلفائها لتشكيل حكومة "شراكة وطنية" بين كافة المكونات السياسية التي شاركت في مشاورات جنيف على حد تعبيره. وأكد الحوثي في تصريح نشرته وسائل إعلام تابعة للحوثيين وجود اتصالات مع معظم المكونات والتيارات السياسية داخل اليمن وخاصة في الجنوب بصورة مستمرة، وقال "هناك تفاهمات جارية معها". وكانت مصادر مقربة من الحركة الحوثية كشفت لبي بي سي قبل أيام عن ترتيبات يجريها الحوثيون مع حليفهم علي عبد الله صالح وبعض الأحزاب المقربة منهم كحزب الحق واتحاد القوى الشعبية وحزب البعث وحزب الكرامة منذ فشل مشاورات جنيف لتشكيل مجلس رئاسي وحكومة شراكة وطنية.
