قتل سبعة أشخاص مدنيين، فجر أمس الأحد، جراء قصف عشوائي بمدافع ال«كاتيوشا» لميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع على عبد الله صالح استهدف روضة أطفال بحي الإنشاءات شمال مديرية المنصورة بمحافظة عدنجنوباليمن. وقال شهود عيان، ل«الشرق الأوسط»، إن قذيفة كاتيوشا سقطت وسط الروضة حيث يقيم عدد من الأسر النازحة بعد قصف الحوثيين لمنازلهم ونزوحهم للإقامة في الروضة، فقتلت 7 أشخاص وأصابت 15 آخرين. وكان الحي ذاته قد شهد قصفا مماثلا الأربعاء الماضي أدى إلى مقتل 31 شخصا وإصابة نحو 80 شخصا بينهم أطفال ونساء. وواصلت ميليشيات الحوثي وقوات صالح قصفها العشوائي للأحياء السكنية في مديريتي المنصورة والبساتين بدار سعد، مما خلف قتلى وجرحى بين السكان المدنيين بينهم نساء وأطفال. وقال سكان محليون ل«الشرق الأوسط» أمس الأحد إن روضة الأطفال التي تم استهدافها تقع في حي الإنشاءات بمديرية المنصورة، وكانت تضم عددا من اللاجئين المدنيين الذين نزحوا إليها. وأضافوا أن من بين الضحايا أبا ونجله الصغير لقيا حتفهما في الحادثة، إلى جانب إصابة 4 من أفراد الأسرة النازحة إثر سقوط قذيفة كاتيوشا استهدفت مربعا سكنيا بحي الإنشاءات القريب من المنصورة. وكانت المقاومة قد شنت هجوما عنيفا لتحرير المواقع التي احتلتها الميليشيات في اللواء بمساعدة طائرات التحالف حيث كبدت الميليشيات خسائر في الأرواح والعتاد وهو ما دفعها إلى التراجع إلى مواقعها السابقة. ودارت معارك عنيفة في الأطراف الشمالية لمدينة عدن بين رجال المقاومة والمسلحين الحوثيين بالتزامن مع غارات لمقاتلات التحالف العربي خلفت قتلى وجرحى أول من أمس السبت. وقال مصدر في المقاومة، ل«الشرق الأوسط»، إن المقاومة استعادت سيطرتها على شرطة حي البساتين والمنطقة المحيطة به، وأجبرت الحوثيين وقوات صالح على التراجع نحو المزارع. وبحسب مصادر فإن آليات للمسلحين الحوثيين وقوات صالح دمرت تماما، بينها مدرعة وعربة (طقم) عليه مضاد للطيران. وكان عشرات من شباب المقاومة الجنوبية المنتمين إلى الحراك الجنوبي بمديريات ردفان الأربع بمحافظة لحج قد توجهوا صوب العاصمة عدن للمشاركة إلى جانب إخوانهم من شباب المقاومة في المعارك ضد ميليشيات صالح والحوثي. وأكد مصدر في قيادة المقاومة بعدن بوصول العشرات من شباب المقاومة الجنوبية في ردفان إلى عدن للمشاركة مع إخوانهم من شباب المقاومة في العاصمة عدن في التصدي لميليشيات الحوثي وصالح. وأشار إلى أن هؤلاء الشباب الذين وصلوا إلى منطقة صلاح الدين سوف يتم تسليحهم حاليا من قبل قيادة المنطقة وسوف يتلقون تدريباتهم القتالية في معسكر تم افتتاحه لهذا الغرض. وكانت ميليشيات الحوثي وصالح قد فشلت في هجومها الشامل الذي نفذته على مدى الأيام الثلاثة الماضية مستخدمة فيه المدرعات والأطقم والأسلحة المتوسطة والثقيلة. وقال مصدر في المقاومة في جبهة بئر أحمد، ل«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات بدأت هجومها الخميس والذي استمر إلى أول من أمس السبت ومن عدة محاور بعدن. وأضاف أن الميليشيات استهلت هجومها بقصف مدفعي عبثي في محاولة منها لإثارة الخوف والهلع وتشتيت تركيز رجال المقاومة. وأشار إلى أن الميليشيات قصفت بوحشية وهمجية أحياء ومناطق سكنية عديدة في عدن منها المنصورة، والشيخ عثمان، وإنماء، ودار سعد، وبئر أحمد، والشعب، وجعولة، والبريقة وصلاح الدين، وبئر فضل، والبساتين.. إلخ.. مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة مئات المدنيين من الرجال والنساء والأطفال. وأفادت مصادر بأن المقاومة الجنوبية تمكنت من صد الميليشيات التي حاولت التقدم في حي البساتين بعدن، وتمكنت من استعادة بعض الأحياء السكنية، منها الحي الذي تقع فيه شرطة البساتين، والذي تسلل إليه بعض المتمردين من ميليشيات الحوثي وصالح يوم الخميس الماضي. ومنعت نقاط تفتيش تابعة للقوات الموالية للحوثيين وصالح السبت المئات من المواطنين من الدخول إلى مدينة عدن والخروج منها. وقال مسافرون في الطريق الرئيسي الرابط بين عدن ومحافظات لحج وتعز والضالع وإب وذمار وصنعاء إن نقاط تفتيش واقعة بمنطقة الرباط وصبر منعت دخول أي مواطنين إلى عدن أو الخروج منها. وقال مواطنون إنهم لا يزالون عالقين في هذه المناطق حتى الساعة التاسعة من مساء السبت دون معرفة أسباب هكذا إجراء. وأكد مصدر في المقاومة الشعبية بمحافظة عدن سيطرة مقاتلي المقاومة على معسكر اللواء 31 مدرع بالكامل وأسر عناصر من ميليشيات الحوثي وصالح كانت تواجههم داخل المعسكر. وأضاف المصدر أن رجال المقاومة تمكنوا من دحر الميليشيات وطردها بالكامل من داخل معسكر اللواء 31 مدرع الكائن في بئر أحمد بمديرية البريقة بالعاصمة عدن. وأضاف المصدر أن رجال المقاومة خاضوا معارك ضارية منذ عصر أول من أمس وتمكنوا من التقدم داخل المعسكر والسيطرة عليه بالكامل، بعد فرار الحوثيين وأتباع صالح الذين حاولوا التحصن في نقاط المراقبة في سور المعسكر. وقتل العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في غارات للتحالف العربي على مواقع استراتيجية لهم في عدن. وأفادت مصادر ميدانية بسقوط 39 مسلحا من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في غارة لقوات التحالف استهدفت تجمعا لهم في مزرعة السقاف القريبة من منطقة بئر أحمد شمال عدن. وتجددت المواجهات، يوم أمس الأحد، بين المقاومة بالضالع، ومسلحي جماعة الحوثي المسنودة بكتائب الرئيس الأسبق في محافظة الضالع جنوباليمن. وقال مصدر في المقاومة ل«الشرق الأوسط» إن الميليشيات وقوات صالح قصفت قرية خوبر جنوب شرقي سناح ولكمة لشعوب بمنطقة العلقة بالهاون وصواريخ ال«كاتيوشا». وأشار المصدر إلى أن 3 من المقاومة قتلوا جراء القصف وأصيب اثنان آخران، وتضررت بعض المنازل، وأصيب مدنيون آخرون بجروح مختلفة. وفي جبهة العقلة شرق منطقة سناح جنوب شرقي مدينة قعطبة، قال الناطق باسم الجبهة الدكتور محمد مسعد العودي، ل«الشرق الأوسط»، إن هجوما عنيفا شنته الميليشيات وقوات الرئيس المخلوع أمس، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، دونما ينجح الهجوم في تحقيق هدفه، إذ كان رجال المقاومة قد أحبطوا الهجوم الذي تكبدت فيه الميليشيات خسائر في الارواح والعتاد.