استقبلت عدن وسائر ارض الجنوب شهر رمضان المبارك هذا العام على غير عادة استقبلته وهي ترزح تحت مدفعية وقنابل الموت التي تطلقها مليشيات الاحتلال الشمالي على عدن ومعظم مدن الجنوب . اليوم سيغادرنا هذا الشهر الفضيل املين ان يعود علينا وجنوبنا ينعم بالحرية والاستقلال والسيادة الكاملة لكل ارضه . غدا سنحتفل بعيد الفطر المبارك والذي اصبح العيد عيدين بتضحيات ابناء الجنوب الابطال فاصبح العيد عدن وعدن هي العيد . فرحة عارمة عمة كل ابناء الجنوب في الداخل والخارج بعيد انتصارات عدن . ولكن علينا الاحتفاظ بذكرى هذا العيد وعدم التفريط فيه فالانتصارات تتحقق ولكن الاصعب من تحقيقها هو الحفاظ عليها فلذا يجب علينا كجنوبيين الحفاظ على هذه الانتصارات حتى لا تذهب الى مرمى اخر غير الجنوب لان هذه الانتصارات جنوبية ويجب ان لا تذهب الا للجنوب . من هذا المنطلق اوحه رسائل مهمة جدا اولها للرئيس عبدربة منصور فيها تذكير مهم جدا الا وهو انك تعلم ان ما تحقق من نصر في عدن كان بدماء جنوبية خالصة سوى بتضحيات الابطال في الداخل او المجاميع التي تطوعت للتضحية في سبيل الجنوب من المغتربين فلذا يجب ان تدرك ان التضحيات جنوبية خالصة للجنوب ولن يقبل شعب الجنوب ان تذهب تلك التضحيات لعصابة صنعاء الاخرى الملمومة حولك . فعليك ان تتذكر جيد ان التضحيات التي تذهب لغير محلها تذهب في مهب الريح ولو نسيت تضحياتك ومن كان معك في حرب صيف 94 م . رسالتي الاخرى للأبطال في المقاومة الجنوبية ان يتم الترتيب لهذا النصر وبسط السيطرة على كل مفاصل العاصمة عدن وكل دوائرها الحكومية ورفع اعلام الجنوب على كل مكان فيها وعدم السماح لاي مسؤول شمالي من دخول العاصمة عدن حتى لا تذهب التضحيات سدى . ان لم نقتنص هذه الفرصة ونستثمر تضحيات ابطال الجنوب فلن يتغير من الامر شيء فالمحتل هو المحتل وان تغير مسؤوليه فان ذهبت هذه التضحيات سدى سيتطلب منا تضحيات اكبر واجسم لأننا سنواجه هذا المحتل مرة اخرى ولكن في ظروف غير وفي وضع غير يكون فيه ذلك المحتل اكثر قوة واكثر ترتيب . فلا تضيعوا فرصة هذا النصر الذي تحلم به العاصمة عدن ان تكون هي العيد