قال علي الأحمدي المتحدث باسم قيادة مجلس المقاومة بعدن إن «ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس الأسبق صالح خرقت الهدنة الإنسانية بعد مرور نصف ساعة على بدء سريانها، إذ قامت ميليشيات الحوثي والمخلوع بقصف لأحياء عدن الشمالية بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا في خرق واضح للهدنة وعدم احترام لأي مساع لوقف القتال وانسحاب الميليشيات وإيصال المساعدات للمناطق المنكوبة». وأضاف أنه «وفور عملية الخرق تم التعامل من قبل طيران التحالف مع مصادر النيران». وأشار إلى أن المقاومة قامت بترتيب عملية خاطفة لتطهير وتمشيط الجيوب المتبقية في دار سعد والمتمثلة في جولة الكراع ومحطة السلام الواقعة على طريق عدنلحج وبحمد الله باتت تحت سيطرة المقاومة. علاوة على تطهير المجلس المحلي لدار سعد وجبهة الفيروز شمال عدن بشكل كامل. ودعا سكان تلك المنطقة إلى تفقد ممتلكاتهم بكل أمان بعد تمشيط العمائر من وجود القناصة المجرمين. وكانت ميليشيات الحوثي المدعومة بقوات موالية للرئيس المخلوع قد خرقت الهدنة في جبهة سناح شمال مدينة الضالع، وقال عبد العزيز الشيخ الناطق باسم المقاومة الجنوبية ل«الشرق الأوسط» إن «اشتباكات عنيفة وقعت يوم أمس الاثنين وبمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وذلك على إثر إقدام الميليشيات الحوثية وقوات الحرس الجمهوري المنحل على محاولة اختراق لمواقع المقاومة جنوب مدينة قعطبة». وأشار إلى أن الاشتباكات ما زالت مستمرة ومنذ وقت سريان الهدنة التي لم تلتزم بها القوات الموالية للحوثي وصالح، إذ قامت بقصف مواقع المقاومة بالدبابات ومدفعية الهاون، كما واستهدفت تجمعات سكانية في أكثر من منطقة. واندلعت اشتباكات عنيفة، منذ الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين، بين المقاومة الشعبية المسنودة بالقوات الموالية للحكومة الشرعية، والميليشيات الحوثية وصالح في أول أيام الهدنة الثالثة التي أعلن عنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وقالت المصادر إن مليشيات الحوثي وصالح قصفت صباح أمس الاثنين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة تجمعات سكنية في أكثر من موقع بمنطقة سناح شمال مدينة الضالع، مما يعد خرقا للهدنة التي أعلن عنها مساء السبت وبدأت في الساعة الأولى من يوم أمس وتستمر خمسة أيام. وأفادت تلك المصادر بسقوط عدد من القتلى والجرحى من المدنيين جراء القصف العنيف الذي طال القرى الواقعة على خطوط التماس وبشكل عشوائي من قبل المليشيات الحوثية. وقال سكان محليون ل«الشرق الأوسط» إن «المقاومة الجنوبية تمكنت من دخول المدينة الخضراء شمال عدن مساء الأحد، وإن عناصر المقاومة شرعوا بتمشيط المنطقة»، وأضافوا أن المنطقة شهدت هروبا جماعيا لعناصر مليشيات الحوثي وقوات صالح صوب الصحراء الحرور، يشار إلى أن المدينة الخضراء كانت تعد أكبر وكر للحوثيين بأطراف عدن. وقالت مصادر في المقاومة، إن جماعة الحوثي أرسلت تعزيزات إلى جبهات القتال في جنوب البلاد قبيل بدء سريان الهدنة بأيام قليلة. وأكدت المصادر أن زعيم جماعة الحوثيين وجه أوامره بتحريك قوته المسماة بكتائب الحسين إلى جبهات القتال في عدنوالمحافظاتالجنوبية. وكان قيادي حوثي أكد أن جماعته لا تمتلك أي موقف سلبي أو إيجابي من الهدنة الإنسانية، التي أعلنتها قيادة التحالف الذي تقوده السعودية السبت، والتي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليلة الأحد بتوقيت مكةالمكرمة. وقال محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة «أنصار الله»، خلال لقائه الأحد مع منسق الأممالمتحدة لدى اليمن «باولو ليمبو»، إن «قيادة الجماعة لم تتسلم أي خطاب رسمي من الأممالمتحدة بشأن الهدنة المذكورة». وكشفت وكالة «سبأ» التابعة للحوثيين، أن القيادي في الجماعة وجه خلال اللقاء انتقادات لاذعة للأمم المتحدة. وأضافت الوكالة، أن القيادي الحوثي، أعرب عن امتعاضه من المبعوث الأممي الحالي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مقابل ثنائه على المبعوث الأممي السابق جمال بنعمر، والذي قال إنه كان قد توصل مع المكونات السياسية إلى حل للأزمة في اليمن، بفضل خبرته وجهوده المتواصلة لجمع المكونات السياسية على طاولة الحوار. ودعا رئيس اللجنة الثورية، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لزيارة اليمن، والإطلاع على حقيقة الوضع الإنساني فيها عن كثب، وفقا لما ذكرته الوكالة. وكانت قيادة قوات التحالف العربي، أعلنت التزامها بهدنة إنسانية في اليمن، يبدأ سريانها اعتباراً من منتصف ليلة الأحد وتستمر خمسة أيام. وتعد هذه الهدنة هي الثالثة، بعد فشل هدنتين سابقتين في 10 يوليو (تموز) الحالي و 12 مايو (آيار) الماضي، تبادل طرفا النزاع في اليمن المسؤولية عن اختراقهما. وقالت مصادر في وزارة التربية والتعليم في العاصمة صنعاء إن «قيادات من جماعة الحوثي اجتمعت خلال الأيام الماضية بعدد من مدراء المدارس في الأمانة وطلبوا منهم المساعدة في تجنيد أكبر قدر ممكن من طلاب المدارس في صفوف ميليشيات الجماعة». وأضافت المصادر أن قيادات الجماعة وعدت مدراء المدارس بمكافآت مالية كبيرة في حال تعاونهم في إقناع الطلاب وأيضًا المدرسين بالالتحاق بصفوف مقاتلي الميليشيات المسلحة وأن من يلتحق بالجماعة من طلاب ومدرسين سيحصل على مرتبات شهرية وسلاح ومساعدات غذائية ومشتقات نفطية. وأشارت إلى أن عددا من مدراء المدارس الذين ينتمي أكثرهم لحزب الرئيس المخلوع وعدوا القيادات الحوثية بالعمل جاهدين لمساعدتهم في تجنيد مقاتلين جدد من الطلاب والمدرسي للانضمام للجماعة. واندلعت اشتباكات عنيفة أول من أمس الأحد، بين مسلحين ينتمون لمنطقة مخلاف بني عمر التابعة إدارياً لمدينة يريم، وقيادات حوثية، في مدينة ذمارجنوبصنعاء، بسبب دفن ميليشيات الحوثي لجثث أعداد كبيرة من أبناء المنطقة، بعد مقتلهم في صفوف الحوثيين، دون علم أهاليهم. وقال شهود عيان، إن «مسلحين من بني عمر، أطلقوا الرصاص على أطقم تقل قيادات حوثية وعشرات المسلحين، وإن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين على إثر ذلك، في منطقة الدائري الغربي بمدينة ذمار». وأكدت مصادر في المنطقة، أن المواجهات اندلعت بعد أن قامت ميليشيات الحوثي بدفن جثث مسلحين من أبناء المنطقة، كانوا يقاتلون في صفوف الحوثيين في عدد من المحافظاتالجنوبية، دون علم أهاليهم. وأشارت، إلى أن الحوثيين بمحافظة ذمار، قاموا بدفن قرابة 50 قتيلا من أبناء بني عمر، كانوا يقاتلون مع الميليشيات الحوثية، في تعزوعدن، وقتلوا برصاص المقاومة في هاتين المحافظتين. وأوضحت المصادر، أن حالة من الغضب والاستياء العارم تسود المنطقة، بعد مقتل العشرات من أبنائهم الذين غرر الحوثيون بهم، وتم دفنهم دون علم ذويهم. يذكر أن حادثة مماثلة وقعت قبل نحو شهر في منطقة بني بهلول بمحافظة صنعاء عقب اكتشاف ذوي القتلى أن التوابيت خالية من جثامين أقربائهم الذين قتلوا في الضالع وعدن.