بات الانتصار وشيك في كل الجبهات الجنوبية ،وفي خضم هذه الانتصارات الجنوبية ،يبرز دور المقاومة الجنوبيه ،كقوى رئيسيه على مسرح العمليات العسكرية في الجنوب، بدعم ومساندة جويةمن قوات التحالف، بعد ان ادرك التحالف اقصر طرق النصر وتم اختيار بوابة المقاومة الجنوبيه لتحرير عدن، وباقي المناطق الجنوبيه ،بالرغم ان تلك القوى الجنوبية كانت لم تملك ادنى جاهزية للقتال، والمقاومة،الا ان لديها مقاومين يحملون قضية مؤمنيين بعدالتها . ولان المقاومة الجنوبية امتداد لثورة الجنوب التي قامت عام 2007م مثلت لهم هذه الحرب فرصة للخلاص من الاحتلال الشمالي واجتثاث قواعدة من الجنوب ، وهنا تقاطعت المصالح في محاربة الحوثي وصالح،مع اختلاف الهدف، ولاجل ذلك قدم المقاومين اروع التضحيات، وسقط الاف الشهداء واضعاف من الجرحى،والمعتقلين ، من خيرة شباب،وقيادات ونشطاء الحركة الجنوبية وحاضنتها الشعبية.
،،الا ان عدم وجود علاقة وثيقة وتنسيق مسبق مع التحالف ،كان احد اسباب تاخير عملية الحسم ،بالاضافة لوجود قوى سياسية وحزبية، شمالية، قريبة من التحالف اثناء الحرب، وهي من لعب الدور السلبي لتوسيع دائرة التوجس، والتنافر، بين التحالف والمقاومة. الا ان مراحل الحرب افرزت الاخيرة شريك اساسي على الارض، لايمكن تجاوزه ،وبذلك تم دحض زيف احزاب صنعاء بعد الانتصار الساحق، في الجبهات الجنوبية ،الذي وضع حجر اساس المشروع العربي السني" وعودة عدن الى الحضن العربي بموقعها الجغرافي الهام، بعد محاولة اختطافها ، يعتبر بداية النهاية للمشروع الفارسي في المنطقة العربية ،واعتقد بان المقاومة الجنوبية جسدت وفاء الشراكة من خلال سرعة انجاز الهدف باقل كلفة واقصر وقت.
لذلك من مصلحة التحالف الحفاظ على تماسك المقاومة، على اساس دورها وتضحياتها، واي محاولة لاستنساخها اوتفريخها ،اوتهميش دورها ،،سيمثل انتكاسة كبيرة للتحالف في الجنوب، وبالتالي لن يجد الدور الخليجي في الجنوب حاضنة شعبية كالموجودة اليوم ،مهما استنسخ من قوى اخرى.
من مصلحة التحالف ممثل بالمملكة اقامة علاقة استراتيجية مع المقاومة الجنوبية ،بكل اطيافها الفعلية ،بعد الاعتراف بهدفها ،وتطمينها ،حتى تصبح طرف قوي وممثل شرعي لشعب الجنوب،مع استيعاب وتنظيم باقي القوى الجنوبية المؤمنة بهدف المقاومة، ومحاربة التوسع الايراني في المنطقة؛ كان لعدن شرف" ان تكون اول مدينة عربيه تجهض المشروع الصفوي الايراني ،وفي عدن تم انجاز اول اساسات المشروع العربي المضاد للمشروع الايراني ،والتفريط في احد مكونات وادوات هذا الاساس ،سيكون عبث صارخ في وجه القوميه العربية ،والسنه المحمديه.