اليمن خاصرة الخليج العربي وعمق أمنها القومي وان كان الحوثيين والرئيس المخلوع قد اختاروا ان يكونوا خنجر ايران لتهديد الامن القومي الخليجي ولعب دور في تنفيذهم المخطط الدولي للفوضى الخلاقة في المنطقة لإنهاء الخارطة الجغرافية للوطن العربي ورسم خارطة جديدة لجغرافية الوطن العربي في إطار الدولة الإسلامية الكبرى على أسس طائفية ، فان الجنوب هو اليد الفاعلة لانتزاع هذا الخنجر واعادة غرسة في الجسد الحوثعفاشي وقبائل الشمال المساندة لهم تاريخيا ومصالحهم التي تتلاقى مع ايران للحفاظ على ديمومة الحكم الزيدي الشيعي وتحقيق أطماعهم في المد الشيعي والتوسع به الى الاراضي السعودية ومن ثم كل الخليج لخلق الفوضى الخلاقة فيها .. المخطط دولي ولكنه لن يتم بما كان مرسوما له وسيتغير وفق المستجدات التي فرضتها عاصفة الحزم بمساندة المقاومة الجنوبية الباسلة على الارض ًمما سيفرض واقع جديد وخيارات جديدة على المخطط وسيكون على صنعاء ومناطق الشمال ان تخرج نفسها مما ورطت شعبها فيه فلا تتحول الى ساحة قتال وتفجيرات وفتنة في الطريق لإتمام تنفيذ المخطط الدولي للفوضى الخلاقة الذي لابد منه لتبدأ بعدها الحلول ، ولكن مع تعديلات وتنازلات دولية ودور خليجي يفرضه الواقع الجديد الذي فرضته دول التحالف من السعوديه ودول الخليج بعاصفة الحزم ليضمن لها أمنها ووجودها ومصالحها بما يتناسب و القوة التي اثبتت بها قدراتها وإمكانياتها للتحكم بالقرار الاستراتيجي في المنطقة . ومن هنا فأنه لا خوف على الجنوب فأرضة بعد ان تحررت سيحميها موقعها الاستراتيجي وأهميتها للأمن الدولي والإقليمي وسيؤمن جانبها حتى استكمال المخطط ولكن وفق التعديلات والدور الخليجي الذي سيفرضه الواقع الجديد والى ذلك الحين علينا كجنوبيين ان نتحلى بالحكمة والحنكة ونجعل اولويتنا الجنوب ومصلحة شعب عانا ما يكفية ولينعم بشيء من الرعاية والحماية .