منذ أواخر أربعينات القرن الماضي لم يظهر في شبوة صناع قرار من أبنائها سوى الشريف حسين الهبيلي في بيحان وعوض بن صالح العولقي في نصاب وفريد بن محسن العولقي في الصعيد ومحمد بن سعيد الواحدي في ميفعه لكن يجب ان لا نشطح فقد كانت صناعة قرارهم لا تتجاوز المساحة الجغرافية المحدودة بسلطنة كل منهم واستطاعوا ان يحدثوا تنمية مجتمعية في جغرافيتهم تعتبر متقدمة بمعايير زمنهم وان لم يستطيعوا مع نظرائهم من أمراء وشيوخ الجنوب العربي ان ينتجوا صيغة تتجاوز المناطقية والعشائرية التي ظل أسلافهم يديرون مناطقهم بها بحيث تتسع لمفهوم الوطن والمواطنة وهو ما نجحت فيه عشائريات عربية طورت تجاربها السياسية فطورت أساليب حكم العشيرة والمنطقة فاتسع لدولة مواطنة كتجربة الإمارات العربية المتحدة لا يرجع ذلك لمشاكل ذاتية لدى أولئك الشيوخ فقط بقدر ما يرجع للبنية الثقافية السائدة في ذات المناطق التي لم تضع الفرد المناسب في المكان المناسب بل ظلت تعتقد،ان الانتماء للقبيلة هو المؤهل الكافي هذا المؤهل تمرد فلا خضع للمرجعية القبلية التي يفرضها العرف القبلي ولا طور هذا المؤهل الانتماء فينسجم في مواطنة أوسع فاستغلت هذا المؤهل لسذاجته واستخدمته المشاريع الحزبية والسياسية طرفا لها وأصبح من عوامل لا صنعت قبيلة ولا أسهمت في صناعة مواطنة في وطن بل لم تتطور تلك السذاجة وتنتج الحدود الدنيا من العمل المؤسسي المدني التضامني كالجمعيات الاجتماعية المتعددة الأغراض حتى في المناطق التي تدعي أنها تشكل كيان متجانس وهو ما استطاعت ان تؤسسه مناطقيات تشبهها في الجنوب واستطاعت بذلك النشاط ان تطور الأداء القبلي فيها وتخرجه من ضيقه وتعصبه اما شبوة فظلت القبلية والمناطقية في شبوة جامدة تتنازعها قوى النفوذ والأحزاب وتبث بينها سمومها ولو لم تكن كذلك فلماذا تعلو أصوات تريد ان تغرقنا في تفاصيل مناطقية فشلت تاريخيا ولم تستطع البدائل التي حلت محل الشيوخ ان تطوّر الصيغة القبلية بل تحاول ان تبعثها كريهة ؟ من المستفيدً؟ أليس ذلك ما يريده اليمن بكافة طيفه القبلي العسكري والطائفي الحوثي والطائفي الشطري الاخواني أو الوطني والقومجي الشطري ...الخ ؟؟ أليس هذا ما تريده الأحزاب التي تخضع في الواقع لمناطقيات منظمة تبحث عن أطراف ووكلاء لها في مناطق تتعامل معها تلك الأحزاب باعتبارها مناطق " لمغفلين نافعين " ؟ الم تتعظ قبائل شبوة ومن يدعون أنهم وجاهات ونخب ؟ لمصلحة من تثار قضايا وافتعال صراعات لم تكن بنفس الحدة التي تثار بها الآن حتى أيام كانت المناطقيات سائدة وقبل ان تفشل تاريخيا إذ لو كان فيها خيرا وطريق نجاح لنجحت في مراحل تاريخية كانت فيها فاعلة ومؤثرة وتملك القرار ولجنبت الجنوب- لو كان فيها إمكانية حياة - تجارب الاشتراكية المفلسة وتجارب العروبيين الوحدويين وتربص قوى تريد ان تسود باسم الإسلام السياسي هل نجحت بنا المناطقية التي ينفخ البعض في رمادها هذه الأيام لكي يمزقوا اللحمة الشبوانية وهل بنت لنا القبلية والمناطقية دولة كسائر امم الله التي تطورت فيها القبلية والمناطقية ؟ طبعا لا هل سألنا أنفسنا لماذا انسحب عفاش والحوثي بشكل مفاجئ من شبوة ؟ قد يقول البعض. انه انسحب خوفا ورعبا من التحالف ان يطبق عليه كماشة من جهات عدة وانه متأكد ان المقاومة تعد عدتها للثار بما تستطيع ان تلحق به من أذى رغم ان الجغرافيا أوسع من قدرتها. كل ذلك صحيح لكن عفاش وحلفاءه انسحبوا فجأة وقد بذر في شبوة بذور ثارات قبلية وتعصبات مناطقية طيلة عقود ونشرها بواسطة نخب شبوانية دجنها في صنعاء تقدم نفسها الآن بأنها حريصة على القبيلة ومصالحها سواء بشكل ظاهر أو من خلف الستار هذه النخب حزبية وأمنية وقبلية حتى ان .البعض ترسم له مكاتب عفاش منشورات فتنة.أو خرائط ويوزعها البعض بسذاجة أو بحسن ظن أو بسوءه على صفحات التواصل ليهدف ان يلفت انتباه الناس عن قضية الجنوب الرئيسية وإيجاد بلبلة داخل المحافظة وان تصل عبر أبناء الجنوب للجوار ويؤكد بها ان الجنوب لو استقل عن الشمال فان المصير تجزئة الجنوب وصراعات لا آخر لها فهل يعتقد أولئك ان عاصفة الحزم ودولها خسروا المليارات لكي يعيدوا مناطقية قد فشلت تاريخيا وأصبحت وجاهاتها التاريخية عبء على هذه الدول فيؤسسون ملاذات بذلك. للإرهاب بسبب صراعاتها . لكن عفاش استخدم بكفاءة تلك النخب الهزيلة التي قسمها نظامه مناطقيا وحدد لكل حيوان من أولئك دور ان يؤجج العداوة بين مكونات شبوة وإثارة المناطقية وان القبيلة الفلانية هي المسيطرة على حصص الآخرين بينما ممثلو القبيلة التي يذكرها مجرد أدوات لعفاش ونظامه مثل ذلك المروج لكن الدور الموكول له ان يصور ان الخطر من القبيلة الفلانية أو المنطقة الفلانية بينما ثروات النفط والغاز والأسماك والاستثمارات وسلطة التعيين والقوات المسلحة ..الخ ليست بيد إي من أبناء المحافظة ولا بيد قبيلة من قبائلها فكل الموجودين من أبناء شبوة موظفو سلطة ومخبرين لها حتى ضد اقرب أقربائهم. هل من إسفاف وصله بعض ممن يطلقون على أنفسهم من شبوة بأنهم نخب رأي سياسي أو إعلامي أو قبلي .. أو.. الخ أكثر من هذا الإسفاف الذي يتقيأ - للأسف -. به البعض على صفحات الفايس بوك أو جروبات الوتس اب أو لم يقوموا بدورهم في لجمه أسألكم يا أبناء شبوة الذين منكم في سائر الأحزاب أو منكم مواطنون لايهمهم العمل الحزبي أو منكم في العمل الرسمي الحكومي أو منكم مواطنون يهمهم وطنهم ولقمة عيش أسرهم عليهم جميعا ان يسالوا أنفسهم بصدق وشفافية السؤال التالي من أبناء شبوة سواء في الدولة أو في الأحزاب،صانع قرار منذ الاستقلال عن بريطانيا مرورا باحتلال عفاش ؟ الإجابة حتما ستكون لا احد،..لا احد كل الوجوه التي تعاقبت على شبوة من كل قبائلها كانوا مجرد،ديكور ومحلل سياسي ولا أقصد،بالمحلل ذاك الشخص ذا الخبرة الواسعة في تحليل الأمور انما أقصد ذلك الشخص الدنئ الذي يتزوج امرأة طلقها زوجها لكي تحل له مرة اخري!!! يا أبناء شبوة من ساحلها إلى صحرائها ومن كورها إلى سوطها في تجربة الاشتراكي اختلطت دماء أبناء هذه القبائل والعلماء ورجال أكفاء ليسوا بقبائل ولم تشفع لأي منهم مناطقيته والذين سفكوها هم القتلة من المحللين السياسيين وهؤلاء كانوا ممتدين من أبناء القبائل من الساحل إلى الصحراء ومن الكور إلى السوط لم تخلو منهم قبيلة وفي أيام عفاش امتدوا لخدمته ولتخريب اللحمة الشبوانية وتشويهها من الساحل إلى الصحراء ومن الكور إلى السوط هذا الخطاب أوجهه للذين يحملون السموم ويروجونها في صفحات التواصل ظنا منهم أنهم يخدمون مناطقهم وقبائلهم وليعلموا أنهم يخدمون أعداء قبائلهم ومحافظتهم وجنوبهم وان الذين يزرعون تلك السموم أساطين مخابرات وأحزاب لم تفرق قديما بين دم القبيلة الفلانية من أختها وأحزاب الآن تعرف أنها لن تسود إلا إذا فرقت وللأسف خطابها إسلامي وولاؤها لليمننه هذه المرة ان من تهمه شبوة ومنطقته وقبيلته عليه ان يسعى لتثبيت الأمن والاستقرار فيها ولا يبعث.برسائل تشويه ضدها فمن صورتين أو ثلاث مع سرعة. أدوات التواصل الاجتماعي وشيوع أدواته تستطيع صناعة خبر نسبة واقعيته متدنية وعليه ان يناضل بان تكون الكفاءة هي المعيار في الوظيفة العامة ويجب ان نعلم ان الأمم التي تطورت انما تطورت بالعلم والتعليم والكفاءة والتنمية وحرية المبادرة الخاصة والعمل الخاص والتنمية البشرية ما سوى ذلك فانه إنتاج للتخلف