القناص صياد للأرواح قاتل متربص لسلب الحياة من كل إنسان او حيوان قدره ان يمر في مجال رويته , لا شرط ولا قيد يوقف القناص عن القتل او إعاقة الضحية ,هو خيارا استراتيجي للحوثين تدرب واكتسب المهارة على أيدي الإيرانيين لا ليكون عالم ذره ومهندس معمار وصانع حياة بل ليكون قاتل ماهر وروح خاوية من أي مشاعر وعقل مفرط ليكون عضو عصابة لا يفرق بين مقاتل ومسالم جندي ومواطن طفل وشاب عجوز وأمراه كلهم ضحاياه ليثير الرعب والخوف في النفوس . في عدن سلبنا القناص أرواح طاهرة جعل حياتنا موت كل يوم تبكي الأمهات والأرامل والثكلى والآباء على قنص ذويهم وطرحهم أرضا في شارع لا يستطيعون حتى سحب الجثة لان القناص متربص لهم وعلى استعداد للقنص وان كانت عجوز تسير ببط , أكثر من 60% من الشهداء والجرحى كان القناص السبب , يتربع رأس المبنى ويمضغ وريقات القات وعينه على القنص , أياما أسمينها بأيام الموت تُحبس في مسكنك دون شربة ماء او لقمة طعام وان فتحت الباب كان القناص في استقبال روحك البريئة قتل الكثير وعوق الكثير وأرهب الجميع , القناص الواحد يقتل بالجملة بدون وجه حق او مبرر إنساني , أتذكر ذلك القناص في شارع المعلى الرئيسي الذي تسلسل احد الأبطال من الشباب إليه حتى تمكنوا من رميه من على رأس العمارة قصاصا لضحاياه الأبرياء , حادثه لم تحرك فينا شعور الانتهاك لان الله سبحانه وتعالى شرع القصاص والقناص لا يمكن لقلب ان يبادله الرحمة خاصة عندما تكون دماء ضحاياه لازالت طرية ويستحق الموت في حرب من لا يقتل فيها يُقتل ,موته هو إنقاذ لحياة الكثيرين . عدن امتلأت بأنين الضحايا أصوتهم تصدح الأرض وصدها يملى الجبال تلهج بها القلوب وتنادي الألسن بالإنقاذ حراما ما يحدث حرام , كل هذا ولم تتحرك ضمائر الأصوات التي نسمعها اليوم تندد بسحل أشهر قناص في تعز , لا نبرر الانتهاك ولا نقبله على غيرنا لكن لا نكيل بمكيالين ولا ندين الضحية ونبرى المجرم . من يقاتل بالجبهات دون سقوط أخلاقي وحرب قذرة , فالقناص هو القبح في قذارة حربهم لاستهدافه لأبرياء والمسالمين نكاية بالمقاتلين , قناص تعز قبضوا علية في لحظة قتل فيها خمسة كدفعه واحدة من شباب تعز وحكمهم كان دافعا لشعورهم في تلك اللحظة التي كانت دماء زملائهم طريه تروي الأرض الطاهرة في لحظة لم يسمح لهم بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من زملائهم , فماذا تتوقع ان يحدث خاصة وان الطرف لأخر اشتهر بانتهاكاته ولازال إعدام الأسرى لم تفارق ذاكرتنا واستخدام الصحفيين والسياسيين كدروع بشرية وتفجير مساكن الخصوم ودمار عدنوتعز المدون صورة وصوت , لم نسمع أصوتكم تندد بذلك قلوبكم لم تحن سوى لقناصكم اللعين القاتل المأجور عدو الحياة مشروعكم واضح المعالم والهدف . من الغريب ان يبكي ثواركم على عنف وعنف مضاد انتم من زج بالوطن في مستنقعه حملتم أدوات الموت وتوجهتم لمناطق الأمن والأمان الثقافة والمدنية والتنوع والتعايش رميتموها بالصواريخ والقذائف خلقتم مقاومة من العدم نشرتم قناصيكم فوق كل موقع عالي ومرتفع قتلتم فيها الحياة على ماذا تبكون على الانتهاك فالانتهاك يبدأ بانتهاكاتكم لمؤسسات الدولة والانقلاب على الرئيس والحكومة و وضعهم تحت الإقامة الجبرية تركتم هذا وبحثتم عن القناص هو فرصتكم لبث روح الكراهية والمناطقية والطائفية لتجنيد القبيلة لخدمتكم , القناص يارفاق هو قاتل من أي منطقة كان لا تستثمروا ذلك لفتن قذرة تدمركم وتدمر الوطن . أتذكر عبارات لازالت مدونه (حنوا يارجال الله بشاصاتكم وساعتان وانتم في ساحل ابين ) و تصوروا قال لهم ذات يوم رفيقهم في مقيل لماذا تذهبون لتعزوعدن رد ثوري من ثوارهم وأنت ايش جاب أبوك صنعاء , مقارنة تحكي لك ما في عقولهم ونفوسهم يقارنون بين من ذهب يبحث عن الشهادة والموت وهو يحمل أدوات القتل وبين من تحرك ليبحث عن الحياة والتعليم والعمل مقارنه تبرهن ان هناك عطب فكري وعقل مأسور لفكرة بذاتها يميل للطائفة ويروج للعنصرية ويفتت المجتمع ,اليوم يستخدمون كل السبل للحشد والتحريض لمزيد من القتل والتنكيل وعندما يهزمون يعدون المؤتمرات واللقاءات والخطب يبكون يتباكون على عنف وعنف مضاد كانوا سببه ومسببه , فهل يستعيدون حريتهم من طاعة السيد والزعيم وتصحوا عقولهم من إرهابها بالدواعش والتكفيريين فصاروا لا ينظرون لكل مغاير بغيرها , قالو و سيقولون عني وعن غيري دواعش اليسار ابتكارهم الجديد الذي سيدمر ما تبقى من روابط وعلاقات إنسانية وفكرية وسياسيه واجتماعية مشروع تمزيق وشتات وتفتيت والنتيجة صراع وتناحر هل سيعقلون ويجنبوننا والوطن فتنهم ومؤامراتهم .