ليس هناك تفسير لحالة النشاز التي ظهر بها "لطفي شطاره" إلا أنها حالة مرضية لا تريد الخير لعدن وما تمر به من وقت عصيب تحتاج فيه الى الرجال " الرجال" لتقف من جديد بعدما تعرضت له في تفاصيل الحرب الظالمة التي شنها الحوثيين عليها ودمروا فيها الإنسان والحياة , هكذا هو المشهد الذي جمع هذا الرجل والشخصية الشابة المثقفة صاحبة القدرات م.عدنان الكاف الذي عين من قبل وزير النقل مديرا لميناء الحاويات في شركة تطوير ميناء عدن قبل ايام ، بقرار رسميا نال الرضى والقناعة عند الجميع الا "شطاره" القابع في فنادق الرياض ودول الخليج وأحد أطراف حوار صنعاء ومكاسبه المالية . صورة مظلمة مشوهة ظهر بها الرجل الذي لا أود ان أخوض في غمار شخصيته فذلك ليس شأني .. لان الحديث عن عدنية الكاف كان ضربا من الخيال وحالة معيبة وفقا لتفاصيل حياته واسرته ذات الأصول والعراقة في عدن وان أنتسبت الى حضرموت . عزف نشاز لشطارة الذى لم يكن شاطرا في الطرح .. فالوقت كان خاطئا والأختيار لمن اختير كان أكثر خطاء ، فهذا الشاب المفعم بالحيوية وصاحب الخبرة السابقة في الموقع المعين فيه ورجل الأخلاق الذي تتعايش بين ابناء عدن وظروفها وأحوالها .. قدم الوان طيبة وجميلة في شخصيته وكان المشهدالأخير تحت أشعة الشمس في عز أزمة عدن وأيام الحرب عليها حين كان يقدم دورة بروح الإنتماء للناس عبر ممرات الإغاثة التي حرص عليها وقاتل لأجلها وقال كلمته في الفضاء في أكثر من موعدا دفاعا عن عدن التي أصر على البقاء فيها رغم قدرته على الرحيل في أي وقت شاء .. لهذا فان الحديث عن المناطقية والعدنية ما هي إلا خيال مريض .. في توقيت تحتاج فه المدينة الحاضنة لابناء الجنوب الى كل القدرات لتنهض وتعود الى مجريات الحياة التي يستطل بها ابناء المحافظات الجنوبية بنفس واحد . في الحديث عن الكاف وعن الشطاره فوارق كبيرة .. فالثاني يخوض في كل الاتجاهات وفقا للحاجة .. وفي هذا تحدث الدكتور عادل باشراحيل في مقال يخص نفس الموضوع بالتفصيل وبما يوجع ..لكن يبقى علينا ان نؤكد بان هذا الشاب عدنان ، اصلا وفصل وصيغة للماضي والحاضر والمستقبل بين جنبات عدن وشوارعها ونآسها ولا يمكن القبول بحديث آخر إلا إذا كانت هناك نبرة حقد على عدن التي تحتاج قدرات مثل التي هباها الله له .. ألا يكفي كل ما يملكه الرجل من صفات ذات علاقة الموقع المعين فيه ليكون صاحب القرار فيه .. والا يكفي ان نمر على عطاءاته ومواعيده مع الجميع لنصطف ونقدم له التهاني لموقع تشريفي لا يحتاج فيه إلا ما قد يحتاجه الآخرون .. والا يكفي ان نرى بشرته البيضاء التي "اسمرت" بفعل شمس عدن وأيام الحرب وهو يجوب من مدينة إلى أخرى خدمة للنازحون الفارون من قصف الغزاة " وحينها كان الشطارة يتنقل جواَ من دولة الى اُخرى ليسكن الخمسة نجوم ويحظى ببدلات السفر . أخيرا دعونا لا نلتفت للاصوات النشاز .. وعلى جهات القرار والقصد هنا بوزير النقل الجهة المباشرة ، إسكات تلك الاصوات لصالح البلاد وتحديدا"عدن" حيث يتنفس الجنوب وأبناءه هواء نقي بعيد عن جراثيم المصالح ومرتزقة المواعيد وفي هذا الوقت الشديد .. اما "الكاف" فهو يسكن القلوب بأفعاله ويبادلهاالجميع حبا ربانيا عنوانه العطاء دون إنتظار المقابل .. ويبقى قرار التعيين خدمة للموقع .. وفي هذا إسالوا "عدن" عن الكاف والمهندس عدنان .