في مساحة من العطاء النقي ، تتجلى شخصية الأخ م. عدنان الكاف ، كشخصية مميزة حاضرة بين أوساط عدن بكل طوائفها وشرائحها ، بعدما أصبح الشاب المثقف المتعلم ، اسما ذات صيت حفظت القلوب أفعاله الخيرة والطيبة على مر السنوات الماضية. الكاف الذي يدير أعمال مجموعة بن محفوظ ، ارتبط به كثيرا واطلعت على أفعال الخير التي يقدمها حتى بعيدا عن الرياضة وشبابها وانشطتهم وحتى كبواتهم ومحنهم .. لهذا رأيت فيه صفات قليلا ما تجدها في هذا الزمن المختلف .فقد شهدت إنسانيته الرائعة في التعامل مع الجميع ، ممن يطرقون أبوابه .. وشهدت فيه رغبة العطاء للشباب والرياضيين وحضوره الدائم معهم في مواعيد لا تنقطع فيها سطوع " شمس" الكاف على الجميع بحب وسخاء وعطاء. في عدن حفظ الناس هذا الاسم وارتبطوا به بحالة خاصة ، بعدما سمعوا أقواله وشهدوا أفعاله .. بصفة لا تنفصل أبدا عن بعضها ، صفة تجسد المشهد الجميل وأدواره التي يتغمصها تلقائيا دون تصنع ، بشخصية ذات علاقة تتعظم بالسلوك الذي يمنح الآخرين حقهم بالارتباط بأفراحهم ومحنهم وفي إحزانهم. في عدن المحافظة التي عانت التهميش ، لا يمكن ان يغفل احد ادوار المهندس الشاب .. صاحب أخلاق الكبار . بما يقدمه ويتعاطى فيه في مواعيد أصبحت لا تنقطع ولا تغيب فاتخذت مسار الاستمرارية في مواقع عدة ليس في الرياضة فقط ولكن في نطاق واسع يكون فيه حاضرا بما لديه وما يحمله ومايرتكز عليه من مخزون علمي وثقافي وفكري وحس تجاري تكتسي الروح التي خلقها الله لتعيش على الأرض . مع البعض قد يظن ان أكيل المديح ل"الكاف" لكني كنت أتمنى ان أكون قد ملكت الكثير من بواطن لغتنا العربية كي اسرد وأصنف حالة شاب طموح تميز فأعطاه الله من فضله فلم ينسى أهله حيث نبت وترعرع وتعلم تحت رعاية " والدة" طيب الله ثراه.. وإخوته .. نعم وبأعلى صوت .. ليس هناك مساحة قد تختزل روح النقاء التي يحملها الكاف وهو يتعامل مع كل الطارقين أبوابه بحثا عن سند ومساندة لفك شفرة ومعضلة ومحنة مرضية .. كنت شاهدا على أمور عدة للرجل " وسخاء÷ وعطاءه" مع كثيرين ممن اعرفهم في مجال الرياضة التي برع فيها كداعم قوي مع كل أندية " عدن" فقد سجل المواقف الكبيرة مع الإحياء ومع الأموات .. في ظل غياب كامل للقطاع الرسمي الممثل في الدولة ومرافقها ذات العلاقة . هو " الكاف" عدنان الذي سطر في حقه أقلام عدة .. أبرزها " نجيب بابلي" الذي وضع حبره يوما ليقف على مقربة من إعمال " هذا المهندس" الذي سكن قلوب من تعامل معه وسمع عن أفعاله الخيره ..هو الكاف الذي ارتبط بعدن بحب وإعطاءها ليجدد لها مواعيد الارتباط من كل د وصوب . هنيئا لعدن مثل هولاء الذين لا يملون .. لأنهم من طينة الكبار .. فعلا وقولا .. يعطون ولا ينتظرون الجزاء .. إلا من الله سبحانه وتعالى.. نشر في صحيفة عدن الغد الورقية