يبدو أن القضاء السويسري قد توصل إلى معلومات مهمة حول عمليات الرشى التي سبقت التصويت لملفي روسيا وقطر لاستضافة "مونديالي 2018 و 2022 على التوالي. فقد قال مكتب المدعي العام السويسري السبت إن السلطات السويسرية تلقت أكثر 103 تقارير عن نشاط مالي مشبوه له علاقة بتصويت اللجنة التنفيذية لل"فيفا" لمصلحة روسيا وقطر. وقال متحدث باسم المكتب في رسالة بالبريد الالكتروني: "يمكنني أن أؤكد أن مكتب المدعي العام تلقى حتى الآن 103 تقارير عن نشاط مالي مشبوه يتعلق بمنح حق استضافة بطولتي كأس العالم لكرة القدم عامي 2018 و2022." وكان المكتب قال في تموز الماضي إنه تلقى 81 تقريرا عن نشاط مالي مشبوه لاستخدامه في التحقيق. علكاً لأن صحيفة "تاغيس انتسايغر" السويسرية هي أول من نشر خبر التقارير الإضافية. في السياق، اتهم الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون المرشح لرئاسة ال"فيفا" السويسري جوزيف بلاتر بالتدخل في الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع العام 2016 معتبرا انه يتم تخريب حملته. ورد تشونغ على اتهام صحيفة ألمانية بمحاولته ترجيح كفة ملف بلاده لاستضافة "مونديال 2022"، والتي اعتبرت انه مهدد بالحرمان من مزاولة أي نشاط رياضي. وقال متحدث باسم تشونغ االسبت:"هذا دليل آخر واضح إن الرئيس بلاتر يتدخل في انتخابات ال"فيفا" المقبلة، كما فعل في الانتخابات السابقة. يشرع ال"فيفا" في محاولة لتخريب ترشيح الدكتور تشونغ، وذلك بعد هجماته الأخيرة ضد ترشح رئيس "الاتحاد الأوروبي"الفرنسي ميشال بلاتيني. وأضاف: "ينبغي ان يتوقف الرئيس بلاتر عن التدخل في الانتخابات ويستقيل فورا". وكتبت صحيفة "فلت ام سونتاغ" من دون ان تذكر مصادرها إن غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق التابعة لل"فيفا" أوصت بمنع تشونغ، نائب رئيس ال"فيفا" السابق، من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 15 عاما. وبحسب الصحيفة، فان المحققين يعتقدون بأن تشونغ حاول في نهاية 2010 ترجيح كفة التصويت لمنح بلاده في حملة استضافة "مونديال 2022"، في خرق لقواعد مواد الأخلاق في الاتحاد الدولي، مؤكدة إن تشونغ اقترح في رسالة تعود إلى تشرين الأول 2010 على أعضاء اللجنة التنفيذية في ال"فيفا" إنشاء صندوق دولي لكرة القدم مع مشاركة كوريا الجنوبية فيه تصل إلى 777 مليون دولار حتى 2022 لدعم مشاريع مختلفة في العالم، مشيرة إلى انه "اشترط مقابل هذا الالتزام بأن تكون كأس العالم من نصيب كوريا الجنوبية"، ما يعتبره المحققون امرأ يستحق العقاب. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن تشونغ أرسل رسالتين إلى بلاتر من اجل وقف التحقيقات المتعلقة به ولكن من دون جدوى. و رد المتحدث باسم تشونغ على ذلك، بالقول: "صندوق كرة القدم الدولي كان جزءا من فئة تنمية كرة القدم التي كان ينبغي تقديمها من قبل الدول المرشحة. العديد من البلدان، بما فيها انكلترا وقطر اللتين قدمتا خطط تطوير بحجم خطط كوريا الجنوبية نفسها إن لم يكن اكبر".