برغم المعاناة والحصار الخانق وضعف الامكانيات الخدمية الذي عاشها مستشفى ردفان العام مع تزايد وتوافد حالات الجرحى نظرا للمقاومة الشرسة في جبهات القتال جعل الجانب الطبي يتصدر مشهد الاهمية من الكل نظرا للخدمات الصحية الكبيرة والملموسة التي قدمت للوافدين اليه ،.. ما غيّر مجرى العمل الطبي في مستشفى ردفان هو الكادر الجنوبي الذي ابى الا ان يشارك اهله وناسه وتقديم خبراته وخدماته الانسانية لشد من ازر ابطال المقاومة والمواطنين ، حيث ان الطاقم الطبي و اغلبهم أطباء متطوعين جنوبيين أتوا من مستشفيات صنعاء وعدن لكي يقوموا بواجبهم الإنساني وكان لهم دور كبير في إنجاح العمل في مستشفى ردفان العام منهم أطباء وجراحين ومسعفين ومتخصصين في حالات الطوارئ ..
عندما كنا نقوم سابقا بزيارة لمستشفى ردفان شاهدنا ما يثلج الصدر وما يسر القلب قلما تشاهد عمل انساني مثيله ، تحول المستشفى إلى خلية نحل كل شخص يقوم بواجبه بأكمل صورة بل يعمل فوق طاقاته ، حسب ما اكده عدد من الجرحى : ............
الطاقم الطبي والجراحي يقوم بدور لا يقل عن دور المقاتلين في جبهات القتال الذي يسقطون جرحى ويعمل الكادر المعني بإنقاذ حياته ليعود لمتارس القتال مرة اخرى ..
رغم الصعاب وشحة الامكانيات وندرة العلاجات الطبية استطاع الطاقم الطبي الجراحي بإجراء أكثر من 280 عمليه تكللت جميعها بالنجاح ، والبعض منها عمليات حرجه وخطيره ..
ولافتقار مستشفى ردفان لوجود الامكانيات والتجهيزات العالية المتعارف عليها في المستشفيات الحديثة المتطورة المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية المتخصصة التي تجري مثل هذه العمليات الجراحية الحرجة إلا انهم استطاعوا بإرادة وطنية صرفه و بجهودهم وامكانياتهم المحدودة نجحت تلك العمليات الخطرة ...
لهذا الطاقم الطبي ولمستشفى ردفان العام وما قدمة من خدمة انسانية عظمية في سبيل انقاذ حالات الجرحى طيلة فترة الحرب العدوانية ضد الجنوب فإننا ننحني اجلال وتقديرا لتلك الجهود المبذولة التي يقوم بها هذا الطاقم الطبي في إسعاف الجرحى والمصابين وإنقاذ حياة من يتم إسعافهم من جبهات العند والضالع ،
والشكر موصول لكل الداعمين بكل المستلزمات والاحتياجات الطبية والأدوية التي سهلت أيضًا عمل الطاقم الطبي ،واولئك الجنود المجهولين الذين بذلوا الجهود لتسهيا الصعوبات التي عانا منها الطاقم الطبي وكل الشخصيات الاجتماعية والعسكرية والدينية والحراكية التي زارت وقدمت ووقفت لإنجاح العمل والذي ستضل بصماتهم في انصع صفحات التاريخ ....
ومع انتهى الطاقم الطبي التطوعي دوره والعمل والعود من حيث اتى بداء مستشفى ردفان يعاني الامرين نقص في الجانب الدوائي والكادر الطبي الذي اثر على تقديم الخدمات بصورة كاملة في هذه المرحلة والمرحلة القادمة نؤمل من الجهات المعنية تكثيف الدور للتعاون لاستمرار العمل والجهود في المشفى وتعزيز دور الاطباء وتوفير الخدمات الضرورية ليضل مستشفى ردفان كما عهدناه في مرحلة الحرب ,,
مع ودي لكل من دعم وشارك في ان يقدم مستشفى ردفان جهود عظيمة ابان العدوان ودعوة لعدم ترك الامور تأخذ منحى التدهور والاهمال في قادم الايام ، يجب ان نستمر بتقديم الافضل والاجمل صوب وطن ينشده المواطن يقدم خدماته على اكمل وجه ..
