ما شهدته العاصمة عدن خلال حرب ال 120 يوما الشمالية الاخيرة من حصار وتدمير 1مر لا يتصورة عقل 1بدا وشي فضيع جدا لا يوصف. فمن خلال مشاهدتي لاثار تلك الحرب القذرة ومخلفاتها على كافة الاصعدة تاكدت إن الجيش اليمني المملوك لصالح وعائلته ومليشيات الحوثي عملت بعدن خلال اربعه 1شهر فقط ما لم تعمله 1سرائيل بغزة طيلة خمسون عاما فشواهد جرائمها ظاهرة في كل شبر ومرسومة على على محيا السكان في المدينة وعلى جدرانها العتيقة. عبث الحوافش (حلف صالح والحوثي) وصل الى كل مكان في عدن فايادي جحافلهم طالت حتى معالم عدن الاثرية والتاريخية ووصلت لشواهد الحداثة فيها وفي عدن لم تستثنى مرافق خدمات المواطن الحيوية كالمستشفيات ومحطات ومولدات الكهرباء ومحطات ضخ وخزانات المياه وموسسات الاقتصاد الوطني كمصفاة عدن وميناء الزيت وغيره. في عدن لم تفرق تلك القطعان المتوحشه بين هدف وآخر بل جعلت من كل ما في عدن هدفا لها يستوجب تدميره حيث بقي بشر وحجر وشجر عدن طيلة 120 يوما ونيف في مرمى مدفعية وصواريخ ودبابات وقناصة حرس صالح وهمج الحوثي. فعدن التي غادرتها قبيل هجوم المقاومة على معسكر صولبان بيوم واحد فقط بدت لي اليوم وبعد تطهيرها من جحافل الشمال وتحريرها منهكة جراء ما حدث لها حيث ان مستوى الدمار الذي حل بمعظم احيائها يدل على ما عانت منه فاثار تلك الحرب القذرة كست وجه المدينة التي عرفناها باسمة ضحوكة في وجوهنا لمسة حزن تبنت لي فيما بعد انها ليس بسبب ماحل بمبانيها وبنيتها التحتية من دمار بل حزنا على خسارتها للمئات من خير 1بنائها الذين 1ستشهدو دفاعا عنها وعن قدسيتها التي حاول مجوس الشمال تدنيسها بافعالهم الاجرامية البشعة. عدن بدت لي حزينة ولكنها تمتلك إصرار وعزيمة لا يوصفان لاسعاد 1بنائها وزوارها منهكة ولكنها متوثبه للنهوض مجددا واستعادة دورها الريادي شاحبة اللون شاردة الذهن ولكنها منهمكة. في لملمة 1وراق عظمتها التي طارت بفعل مقذوفات العدو فاحتضنتها رمال شواطئها وسفوح جبالها وإزقة 1حيائها وبالتالي تحمل مسئوليتها في رسم ملامح مستقبل الجنوب وتحقيق احلام 1بنائه عدن بدت لي في وضع وكاني بها تهمس في مسمعي قائلة : حاولو تدميري ولم يستطيعو وحاولو مسح وجودي من قلوبكم ووجدانكم والوجود قاطبة ولكنهم لم يفلحو ولن يفلحو وان حاولو بعد ذلك 1لف مره 1خرى فلاتقلق فانا عدن وكفى. نعم قالت لي هامسة اليوم 1دركت معنى الحب بكل تجلياتة وعرفت معان التضحية والفداء بدافع الحب وتاكدت وللمره المليون اني لكم وانتم لي فلا تقلق ساضل عدن الذي عرفتها طفلا وشابا يافعا ورجلا راشدا لم ولن 1كون إلا قلب الجنوب ونبض كيانه وحضن آمن لكل 1بنائة . وقالت لي 1يضا 1عدائي وعرفتهم وصبرت وتحملت افعالهم بي وقاومتهم بسواعد فلذات كبدي ومن ثم 1خرجتهم من بين ثناياي مدحورين مهزومين اذلا مكسورين ولم 1عد 1خافهم ولكن مخاوفي اليوم منكم 1نتم 1حبتي فبقدر تقديري لحبكم لي ولما قدمتموه من 1جلي بالقدر نفسه 1خافكم نعم 1خاف ان تذبحوني بسكين حبكم لي على 1عتبار ان من الحب ما قتل فمظاهركم المسلحة المبالغ فيها تخدش جمال وجههي واعتدائكم على الممتلكات الخاصة والعامة يولمني وعدم التزامكم بقوانين و1نظمة حياتي يصيب سمعتي الطيبة في مقتل ويشوه تاريخي الناصع ببياض القانون والامن والسلام. مختتمة حديثها الهامس لي بقولها 1عدوني باحترامي 1ولا وثانيا فان 1حترمتموني ساثق حينها 1نكم لن تضروني وذلك يعني 1نكم 1حببتوني بقدر حبي لكم و1نكم لم تقتلوني. فارجوكم ثم 1رجوكم لا تخيفوني بحبكم الكبير لي كي لا تقتلوني .