بقلم عيدروس المدوري شباب بعمر الزهور اختاروا طريق التضحية من اجل الحرية والحياة الكريمة اختاروا التضحية لأجل وطن آمن مستقر يمنحهم الرعاية وطن تكرم فيه الإنسانية وحقوقها . ضحوا بأرواحهم فلم يجدوا جزء بسيط من الوفاء والالتزام بحقوقهم من قبل حكومة الشرعية بل وجدوا الإهمال والمتاجرة بأرواحهم . جرحى الجنوب يذهبون في رحلات سفر لأجل العلاج من الآم جراحهم فلا يجدون مسكن لتلك الآم إلا الموت . اكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو والمناشدات من قبل الجرحى عن الإهمال الذي يعانون منه في بعض مستشفيات الأردن وخصوصا المستشفى الإسلامي التابع لجماعة الإخوان المسلمين ولكن لا حياة لمن تنادي حكومة مصابة الصمم . تواصلنا مع قيادات كبيرة ممن تسمى شرعية وأيضا مع مكتب الرئيس هادي وشرحنا لهم الوضع ولكن لم نجد أي نتيجة صم بكم فهم لا يفقهون . اقترحنا انتداب شباب شرفاء من شباب الجنوب بالمهجر كي يتابعوا ويشرفوا على علاج الجرحى في الأردن فلا مجيب فقط يرحبون بالشباب الجنوبي ليحمل السلاح ويواجه الموت . لم استطع التعبير بالشكل المطلوب ليس ضعفا بل حرقة وكمدا على أبطال رووا تراب الوطن بدمائهم الغالية . في الأخير رسالة لذوى الجرحى المتوفين عليهم بعدم استلام الجثث حتى يتم فتح تحقيق عن أسباب الوفاة فرغم شحت العلاجات والوضع المأساوي التي تعاني منه مستشفيات الجنوب لم يتوفوا لهذا وجب المطالبة بفتح التحقيق . رسالة إلى حكومة الشرعية إن تطلب من ضميرها أن يصحا وتنفض من فوقه رداء الإهمال والتعصب والمصلحة الخاصة والفساد والمفسدين . رسالة للرئيس هادي لا تجعل أرواح الأبطال في يد العصابة العفاشية الهاربة إليك المدعية للشرعية كذب وبهتان .