منذ مدة وجيزة وبعض الأصدقاء يسألوني لماذا اعتكفت عن الكتابة في الرئيس هادي وانت كنت اول الأقلام التي مدحته وعملت في يوماً ما حملة أسمها "أطلقوا سراح الرئيس هادي" اليوم نرى الكل تكتب إلا انت لماذا لم تكتب هل هناك امر جعلك تبتعد عن الكتابة ام هي أسباب خاصة منعتك ... اليوم سأخبرهم لماذا لم اكتب في هادي ولم اوظف قلمي معه في مرحلة الحرب والانتصارات فكل كتابتي لهادي كانت رسائل وعتاب ونصائح في الأيام الأخيرة ولم اكتب شيء اشيد به بما قدمة من انتصارات عندما اطلق السهم الذهبي وادار غرفة عمليات السهم في كل مناطق التحرير بالجنوب ...
عندما كنت اساند هادي ويتهمني البعض بالخيانة والبعض الآخر يصرف صكوك العمالة والمرتزقة كنت لا اعول على ما يقولوا لان هناك شيء جعلني اقتنع بانه رجل سياسي وذكي وكانت مطابخ الإصلاح والمؤتمر العفاشية والحوثية كلها ضده فوقفت معه حينما كان البعض ضدة وضد سياسته ...
لم اتردد يوماً ما في وقفي بقلمي معه بل كنت اسمع كلام وسبوب وكنت ارد بالسكوت فعلاً احببت شخصيته وبساطته وعفويته حتى في الحديث فلهذا كتب علية الإمبراطور هادي يعود الى عدن وهادي يضع الحوثي والمخلوع في بركان القرارات الاممية وأشياء أخرى تطول شرحها ...
ومع الحرب حجبت قلمي عنه لأن هنالك ما هو أهم كانت معارك خلفت الآلاف من الشهداء والجرحى وكانوا هم الأولى بالكتابة كان الموقف الميداني يجعلني أبتعد عن الخوض فيه وابدى بوصف ملاحم تسطرها مقاومة بدأت من سلاح شخصي حتى وصلت الى ماهي اليوم عليه ...
وبعد ما حققنا كل الانتصارات وبدأنا نسيطر على الأرض بفضل الله تعالى واشقاءنا في التحالف العربي وصمود أبطال المقاومة الشعبية الجنوبية وسياسة الرئيس هادي وجت الكل غير نظرته عن هادي وتحول العداء الى حب وأصبح الكل يثني عليه ويشكره على تقريبه مسافة استعادة ما سلب منا ...
شعرت بأن قلمي لن يفيد هادي ولن يكون مجديا فكلا من الكتاب والنشطاء والصحفيين وغيرهم وظفوا كل كلمات الشكر والمدح في قواميس اللغة واهدوها له لذا حجبت نفسي عن الكتابة وفضلت القراءة فما كنت في وقتا مضى اردت ان يفهمه الكل عن هادي اليوم رأيته ولمسته ...
لهذا السبب لم اكتب شيء في هادي يا أصدقائي فهادي كتب التاريخ له دواوين فلماذا اكتب وانا على يقين ان كتابتي لن تغنيه شيئا ولن تغير في موازين الحقيقة أيضاً فالكتابة أصبحت في زمان الرصاص لا تفي بالغرض ،لهذا كتبت هذا المقال البسيط لم سألني ولمن يتساءل ويستغرب لماذا حجبت قلمي عنه ...