أعلن قيادي سابق في جماعة الحوثي أمس الجمعة، أن الجماعة المتمردة وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وافقا على تنفذ قرار مجلس الأمن 2216 في مشاورات مع المبعوث الدولي بمسقط بسلطنة عمان. وقال القيادي الحوثي السابق علي البخيتي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن الحوثيين والمؤتمر وافقوا على مجموعة نقاط نقلها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أول أمس الخميس إلى الحكومة اليمنية في الرياض. وأشار إلى أن الاتفاق كان برعاية ولد الشيخ، وتضمن مجموعة نقاط من بينها إشراف الأممالمتحدة على عمليات الانسحاب من المدن، والتزام الحوثيين والمؤتمر بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216 من جميع الأطراف وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها، وبما لا يمس بالسيادة الوطنية، مع التحفظ على العقوبات الصادرة بحق يمنيين. كما تضمنت النقاط عودة الحكومة اليمنية لتحكم اليمن لمدة مؤقتة، يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية، ووقف دائم وشامل لإطلاق النار من جميع الأطراف، وانسحاب كل الجماعات والميليشيات المسلحة من المدن، وفقاً لآلية تؤدي إلى سد الفراغ الأمني والإداري ورفع الحصار البري والبحري والجوي. وتم الاتفاق على استئناف وتسريع المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي تجري بوساطة الأممالمتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن، والتزام كل الأطراف بتسليم السلاح الثقيل إلى الدولة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت مساء الخميس تلقيها رد جماعة الحوثيين على المبادرة التي تقدمت بها الحكومة في وقت سابق لإحلال السلام واستعادة الدولة. وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» «إن الحكومة ستتعامل بواقعية مع كل الجهود، إيماناً منها بأن أي حل غير سليم ومتكامل سيكون بذرة لصراع قادم لا محالة». وذكر المتحدث إن اللجنة السياسية للحكومة اليمنية، قد التقت في الرياض المبعوث الدولي لليمن ولد الشيخ. وأوضح أنه سيتم خلال الأيام القادمة الرد على هذه الردود بعد اللقاء والتشاور مع الرئاسة اليمنية والمكونات السياسية. وأكد أن الحكومة اليمنية ترحب بالسلام وبكل الجهود التي تبذل من قبل المبعوث الدولي، على أن تقوم تلك الجهود على أرضية صحيحة وغير منقوصة.