قالت وكالة أنباء الإمارات يوم السبت إن طائرات من دولة الإمارات العربية المتحدة قصفت أهدافا لجماعة الحوثي في أنحاء اليمن بعد يوم من مقتل 60 جنديا من قوات التحالف الذي تقوده السعودية معظمهم من الإمارات في هجوم على قاعدتهم بوسط اليمن. وإلى جانب 45 إماراتيا وخمسة بحرينيين قالت قناة تلفزيون الإخبارية السعودية نقلا عن العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف إن عشرة جنود سعوديين قتلوا ايضا في الهجوم الذي وقع بمحافظة مأرب يوم الجمعة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن سلاح الجو الإماراتي قصف مصنعا لتصنيع الألغام في محافظة صعدة التي يهيمن عليها الحوثيون بشمال اليمن إضافة إلى معسكرات ومستودعات أسلحة بمحافظة إب بوسط البلاد وفي العاصمة صنعاء وألحقت بها خسائر جسيمة.
وقال سكان في صنعاء إن مبنى وزارة الدفاع الذي يسيطر عليه الحوثيون ومركز قيادة قوات الأمن الخاصة كانا من بين الأهداف التي قصفتها طائرات التحالف ليلة السبت.
ونقلت طائرة نقل عسكرية جثامين الجنود الإماراتيين الذين قتلوا في الهجوم على قاعدتهم في مأرب إلى أبوظبي حيث جرت مراسم الدفن يوم السبت وأعلنت حكومة الإمارات الحداد ثلاثة أيام.
وقال مسؤولون في البحرين إن الجنود الخمسة الذين قتلوا في الهجوم دفنوا أيضا يوم السبت.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش لقناة تلفزيون العربية إن الجنود قتلوا عندما أصاب صاروخ أرض أرض مستودعا للأسلحة بقاعدة مأرب.
وخسائر الجمعة هي الأعلى التي تمنى بها قوات التحالف منذ بدء الهجوم على الحوثيين في مارس آذار وإحدى أسوأ الخسائر البشرية في تاريخ الجيش الإماراتي.
وتلعب الإمارات دورا رئيسيا في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين بعد أن أجبروا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الخروج من البلاد والتوجه إلى الرياض وسيطروا على معظم أرجاء البلاد.
وساعدت القوات الإماراتية المقاتلين الموالين لهادي على طرد الحوثيين وحلفائهم من مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن في نصر رئيسي للتحالف.
وأعلنت السعودية والإمارات مقتل عدد من الجنود في اليمن منذ مارس آذار لكن لا يعرف بعد العدد الإجمالي لقتلى قوات التحالف.
* انفجارات مروعة
وتتفق أبوظبي مع موقف الرياض بأن الحوثيين يمثلون وكلاء لإيران التي يتهمونها بالسعي لتوسيع نفوذها في اليمن وسوريا والعراق. وينفي الحوثيون العمل لحساب طهران ويقولون إنهم ثاروا ضد الفساد.
وقتل أكثر من أربعة آلاف يمني في نفس الفترة.
وحشد الموالون لهادي يدعمهم التحالف الذي تقوده السعودية قوات وأسلحة في محافظة مأرب استعدادا لشن هجوم على العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر أيلول من العام الماضي.
وقال قرقاش في المقابلة "هذا لا يغير من العزم على استرداد مأرب... أبدا لا يغير في الموازين أبدا... العزيمة على نجاح اهداف التحالف وانهاء هذا التمرد."
ويخشى سكان في صنعاء أن التحالف سيصعد من غاراته أكثر انتقاما لقتلى الهجوم.
وقال سائق سيارة أجرة يدعى شوقي "كنت قريبا من الغارة التي أصابت مركز قيادة قوات الأمن الخاصة .. كانت الانفجارات مروعة .. شعرت وكأن الأرض تهتز تحت قدمي وكان الناس يفرون ذعرا."