رغم الة التدمير والقتل التي استخدمتها مليشيات الحوثي وصالح بمدينة الحوطة المحروسة عاصمة محافظة لحج لإخضاع اهلها وترويعهم من خلال تدمير المنازل والاعتقالات العشوائية والاختطاف وحصار من تبقى في المدينة من الاهالي الرافضين للخروج من منازلهم انتصرت المقاومه بإرادة الله سبحانه وتعالى بمختلف اطيافها برجالها وشبابها وطردت تلك المليشيات من المدينة وضواحيها بمساعدة قوات التحالف التي ساهمت بشكل كبير في هذا الانتصار وما قدمته المقاومة من تضحيات بعشرات الشهداء ومئات الجرحى في سبيل هذا الانتصار وتحرير المدينة في الرابع من اغسطس الفائت. لقد كانت وحدة الهدف لدى المقاومة في طرد المحتل هي الدافع لهذا الانتصار الكبير وهي تستدعى اليوم الى استمرار هذا الوحدة بين افراد المقاومة وعدم التفرقة لإعادة بناء ما دمرته الحرب في هذه المدينة العتيقة وبث روح الامن والأمان والسلم الاجتماعي بعد شهور وسنوات من عدم الاستقرار الامني والنفسي .
الجميع من في المدينة يجمعون على ان ما حدث يجب الاعتبار منه والتفكير بشكل مختلف عن السابق لان بحسب بعض المختصين يؤكدون ان عامل الخوف قد انتزع من الناس وأصبح الجميع يتكلمون بصوت عالي دون خوف من احد إلا من الله سبحانه وتعالى .
لقد قدمت المقاومة بمختلف فصائلها شهداء سقطوا في هذه الارض الطاهرة في سبيل تحقيق كرامة وعزة ابنائها ويجب ان نحترم هذه التضحيات وعلى السلطات ان تقدم الرعاية والاهتمام ومد العون لأسر الشهداء والجرحى .
الصورة اليوم في مدينة الحوطة بعد شهر وعدة ايام من التحرير تتحدث عن سيطرة افراد المقاومة على المدينة رغم امكانيتها المتواضعة لحفظ الامن والعمل على حل بعض مشاكل الخدمات في ظل غياب تام لسلطات الدولة في المحافظة التي لازالت هي الغائبة الاكبر من هذه الصورة التي تبرر عدم مزاولتها لعملها في المدينه بتعرض البنية التحتية لأجهزتها للتدمير وتلقيها التهديدات بالقتل من قبل مجهولين رغم وجود عدد من المكاتب التي لازالت صالحة للعمل وتحتاج الى بعض الترميمات فقط حيث قالت بعض المصادر ان قيادة المحافظة تزاول نشاطها من مدينة عدن حيث تعقد اللقاءات وتتابع مستوى العمل على تحسين بعض الخدمات في المدينة وضواحيها .
الجميع اليوم مطالب بالعمل على إنها صورة الامس وإظهار الصورة الحضارية التي تعتبر عن وجه لحج المشرق وتاريخا العريق والوقوف ضد من يحاول ان يعكر هذه الصورة الجديدة لما بعد التحرير والاهم من ذلك وحدة كل فصائل المقاومة في المدينه التي لازالت منسية لانتشالها مما هي فيه وإعادة بناء ما خربته تلك الحرب من قبل المليشيات والحكاية مستمرة .
* الصور لمنازل في مدينة الحوطة قامت مليشيات الحوثي وصالح بتدميرها بسبب انتماء بعض افرادها للمقاومة فيما اخرين ينضرون الى منازلهم المدمرة والبحث عن بعض الاغراض تحت الانقاض