في تاريخ الأحزاب نعلم جيداً أن الفكرة المؤسسة هي من يرتكز عليها الحزب في كل بلاد العالم .. ومع مرور 25 عام من تأسيس حزب الإصلاح الكهنوتي الذي أسس على مبدأ المكيدة والغدر , وهو بذرة شيطانية زرعتها وأنتجتها أفكار عفاشية لغرض التنصل من العهود والاتفاقيات الملزمة بين حزب المؤتمر الشعبي , والحزب الاشتراكي اليمني , وهذا بشهادة شيوخهم وكبرائهم في عالم الدحبشة . ولذلك حزب الإصلاح وبهذه الكيفية الشيطانية وجد لأذية الجنوب وفقاً للفكرة المؤسسة الذي وجد من أجلها , وهي مصدر إيديولوجيته . ووفقاً لهذا كان الإصلاح في مقدمة الداعين إلى الحرب على الجنوب 94 , وهي الحرب التي أنهت شرط الوحدة الطوعية بين دولتي الشمال والجنوب ليتحول إلى مرحلة الاحتلال للجنوب وشرعنته من خلال فتاوى دينية ما أنزل الله بها من سلطان , ولهذا ليس الحوثي أسوأ من الإصلاح , فإذا رافق الحوثي عفاش في 2015 فقد سبقه الإصلاح برفقة عفاش في 94 , والحوثي لايحمل ربع مستوى الحقد الذي يحمله الإصلاح على الجنوب , وعلى أقل تقدير لم يؤسس الحوثي جماعته حول الجنوب بقدر ماهي عقيدة رافضية تستمد تأسيسها من تبعية لإيران في مشروعها التوسعي . الإصلاح هو من يطوع السياسة بفتاوى دينية ليحقق مصالحة في الوصول إلى السلطة .. الإصلاح هو من يبرمج الفوضى الخلاقة في عدن حتى لاتتمكن الأمارات من تحسين أوضاع الناس , وحتى لايظهر الفرق بين العهد الشمالي والأمارات حالياً , وحتى لاتتيسر الخدمات فيزداد حب الناس للأمارات الخير , ولهذا يرفض الإصلاح دعم البناء والتعمير برعاية الأمارات , وبحكم أن الاصلاح لايرغب في خروج الجنوب عن طوع الشمال وحاجته له . الملك عبدالله لم يكن مخطئاً ألبته عندما وصم الأخوان الذي ينتمي إلية الإصلاح بالجماعات الإرهابية , لأنها في طبيعتها تسخّر الدين عندما تهدف إلى التخلص من معارضيها , وتزعزع الأمن الاجتماعي في أقوى صورة ... الإصلاح رمزية وجودة وكيانه وجوهرة مطاردة الجنوب , وغذائه الروحي معاناة شعب الجنوب , ففي حالة انفصال الجنوب سينتهي به الحال منتحراً على المستوى السياسي والديني . يدعي منتسبي هذا الحزب الإرهابي أنهم ينحتون الصخر , ويتحملون الألأم من أجل صالح الشعب , وهم صناعة صالح عفاش . من العيب على قادة الإصلاح في 2011 أن يغدروا بعفاش وهم خلاصة فكرة وتدبيره , وكان الأجدر الإخلاص لمخترعكم بدلاً من براءة اختراعكم , وبدونه ما كان لكم أن تصولوا وتجولوا اليوم في البلاد , فمن لايشكر الناس لايشكر الله (مكانكم الطبيعي مقام عفاش حسب أهدافكم) . الإصلاح يعد العدة في بنات أفكاره كيف يعود لغزو الجنوب أخالي به يفكر كيف ينجح حيث فشل الحوثي , والإصلاح حزب تكفيري معطل لايمكن أن يبني وطن أو يجعل الآخرين يبنوه , هو صورة من صور الخراب الاجتماعي في المجتمعات التي يتواجد فيها , ويعتمد الإصلاح على ستار الدين لتحقيق طموحاته السياسية , ولهذا يجب توعية الشباب حول فساد هذا المنهج الذي يمنهج الجريمة في المجتمع .