قام المجتمع الدولي بعزل المخلوع صالح خارجيا" و في المقابل قام المخلوع صالح بعزل حزب المؤتمر الشعبي العام داخليا" و خارجيا" ، فحزب المؤتمر يعج بالمسيرين أشباه البشرية ممن ارهبتهم عصاء المخلوع على مدار ثلاثين عام . و اعتقد ان اقالة الرئيس هادي من قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام خدمت الحوثي جاءت كما كية على الوجع وكشفت المستور وستدفع بالرئيس هادي الى عقد تحالفات جديدة، كما ان الحوثي يطمح إلى الحفاظ على المكاسب التي حققها على الارض و كذا تحسين صورته امام الداخل والخارج وبالأخص امام الجنوبيين وايضا" اكتساب غطاء شرعي يضمن سهولة وسلاسة تحركاته وانخراطه في الحياة السياسية وصولا" الى مواقع صناعة القرار . وعليه فالحوثي ليس غبي ليطيح بالرئيس هادي بهذه السهولة او مثلما يطمح عفاش فعفاش اصبح مهمش وليس لديه ما يخسره وتصرفاته صارت تشكل خطورة على الجميع بالإضافة الى خصومات واحتقانات الحروب الست الماضية الراسخة في ذهن الحوثي، فالسيناريو القادم هو (الحوثي يطيح بعفاش) . واعتقد ان المرحلة القادمة ستشهد تحالف سياسي جديد غير مباشر على الارجح ان لم يكن متفق علية مسبقا" بين هادي والحوثي ضد عفاش حيث دور عفاش انتهى سياسيا وعسكريا ولوجستيا واستخباراتيا عقب استحواذ مليشيات الحوثي على جميع شبكاته ونفوذه التي عبرها تم الاطاحة بنفوذ حزب الاصلاح وانتهاء دور حزبه معه تماما واصبح عفاش يمثل عبئ سياسي على الحوثي و يجر البلاد نحو خيارات لا تخدم الحوثي اهمها انسلاخ الجنوب عن الدولة اليمنية فيما مصلحة الحوثي تكمن في بقاء هادي في صنعاء و الحفاظ عليه وكذا عقد تحالف متين معه لضمان بقاء الجنوب ضمن متناول يد الحوثي وفق استراتيجيتهم المستقبلية لهذا فالمرحلة القادمة هي التخلص من عفاش و كما يقولون غلطة الشاطر بعشر فبدلا من ان يركب عفاش على ضهر الحوثي حدث العكس .