تتنامى مشاعر السخط الشعبي في محافظة حضرموت تحت الحصار لا سيما بعد خروج منظومة الكهرباء عن الخدمة في عموم المحافظة التي ظلت تكافح وتحاول الأستمرار بجهود كفاءاتها وأمكاناتها المحلية حتى غلبت مهاراتها وتفذت كل طاقاتها من مطلع الأسبوع المنصرم . وفي حين خرجت عن الخدمة محطات كهرباء وادي حضرموت لتقبع مديريات الوادي ومناطقها كافة في ظلام دامس جراء نفاذ مخزون وقود التشغيل لجميع محركاتها . كان قد سبقتها خروج محطات الكهرباء في مدن ومناطق ساحل حضرموت ابتداء بخروج محطة الشحر وعدة محطات تغذية المكلا وما حولها من المناطق والمدن المرتبطة بها لنفاذ مصادر تشغيلها من الوقود . وإزاء ما إعتبرته "عدم اكتراث كافة السلطات الرسمية القابعة في المنفى الأختياري بالمملكة العربية السعودية وتهربها عن مسؤولياتها تجاه حضرموت " ، تتواصل المشاورات بين نشطاء وفعاليات المجتمع المدني للانتقال إلى مرحلة التصعيد وإقرار الإجراءات والسبل التي تراها الأنجع للتصعيد حيث أقرت اليوم الانتقال من حملة ( حضرموت بلا كهرباء ) إلى حملة ( حضرموت تحت الحصار ) وسط مطالب باستقالة رئيس حكومة المنفى المهندس خالد بحاح ومحافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد ووكيل المحافظة لشؤون الوادي اللواء سالم سعيد المنهالي . وفي الغضون مراقبين يرون عدم استبعاد أن يشمل التصعيد الحضرمي مخاطبات وفعاليات موجهة إلى المجتمع الدولي للمطالبة برفع الحصار الخانق المفروض على حضرموت من قبل ما تعرف بسلطات الشرعية القابعة في المنفى والمسنودة بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية .