كشفت لي شخصياً مصادر مقربة من السلطة المحلية لمحافظة حضرموت القابعة في الرياض عن فشل المحافظ الدكتور عادل باحميد ووكيل المحافظة لشؤون مديريات وادي وصحراء محافظة حضرموت اللواء سالم سعيد المنهالي في إدارة المحافظة من المنفى الأختياري الذي لجئا إليه بالمملكة العربية السعودية مع اندلاع الحرب الجارية . في إشارة إلى إخفاقهما الذي أعتبرته ( تقاعس ) عن التنسيق مع السلطات السعودية بشأن تدبير رفد المحافظة بالوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد للكهرباء وما أدى تقاعسهما إلى خروج خدمات الكهرباء عن حضرموت كليا خلال الأسبوع الجاري التي ظلت تكافح في سبيل الاستمرار منذ اندلاع الحرب بجهود كفاءاتها وأمكاناتها المحلية حتى بلغت حدها ونفذت حيلتها وسط تجاهل السلطات الشرعية القابعة في المنفى للنداءات والأستغاثات التي كانت يطلقها الداخل . المصادر ذاتها أستطردت لافتة إلى ان المسؤولية عن خروج خدمات الكهرباء عن محافظة حضرموت يتحملها ايضا رئيس حكومة المنفى المهندس خالد بحاح إلى جانب المحافظ باحميد ووكيل المحافظة المنهالي . يذكر ان محافظة حضرموت رهنت لحصار خانق وأزمة حالكة رغم بعدها عن نطاق المعارك والاشتباكات للحرب الجارية بل على العكس كانت المحافظة الأكثر استقرار أمنيا وكان بالأمكان تدبير سبل استمرار الخدمات الأساسية في مقدمتها خدمات الكهرباء وتلافي العجز المتواتر لحاجة المحافظة من الوقود وغيرها من الخدمات التموينية اللازمة لصيرورة المعيشة الأعتيادية للسكان في حضرموت وهي المتاخمة للحدود الجنوبية الشرقية للمملكة العربية السعودية عبر الوديعة التي تعتبر المنفذ الوحيد الآمن مع اليمن .