لن تتوقف الإشاعات المغرضة والدعايات الكاذبة حول الحرب في اليمن حتى تنتهي هذه الحرب، وستبقى آلة الإعلام الفارسية والإعلام الذي يعادي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، يعمل بإصرار على تشويه مهمة التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن. وبالأمس، ادعى وروج «الإخوان» كذباً أن الإمارات ستغير اسم «سد مأرب» إلى «سد زايد»، رحم الله الشيخ زايد الذي فعل كل شيء من أجل اليمن دون مقابل، ويواصل أبناؤه اليوم نهجه دون سعي لأي شيء، فيبقى اليمن لليمنيين، ويعرف العالم ماذا نفعل في اليمن، وسيبقى دورنا هو مساعدة الأشقاء اليمنيين في وقت المحنة، وسنترك مروجي الأكاذيب في ألاعيبهم المكشوفة، ولن ننشغل بهم، لأننا مؤمنون بأن مصير عمل أولئك هو الخسران، وأن ساعة النصر ستخرسهم جميعاً. وحتى ينتصر التحالف ويبين الخبيث من الطيب، فإن العمل الطيب يظهر لمن يرى بعينيه ويبصر بقلبه، وعندما عادت الحكومة اليمنية إلى عدن يوم الخميس الماضي، كان أول المهنئين هي دولة الإمارات، حكومة وشعباً، واتصال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برئيس الحكومة اليمنية المهندس خالد بحاح، مهنئاً بعودة الحكومة للعمل من داخل اليمن، دليل على أن الإمارات أكثر وأول من يفرح لليمن، ويؤكد للجميع أن الإمارات ليس لها هدف في اليمن غير عودة الشرعية وإعادة الأمن والاستقرار لليمن، وبالتالي ضمان استقرار دول المنطقة، وقطع اليد الخارجية التي تحاول العبث بالمنطقة. ما بدأته دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ستستمر فيه، والتحالف العربي باقٍ ويزداد قوة، وعلى المقاول الفارسي وصبيانه أن يعوا أن الليلة لا تشبه البارحة، وأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ليست لقمة سائغة كما تصور الخيال الفارسي، ويجب أن يتذكروا دائماً وأبداً، أن شعوب المنطقة كانت دوماً تريد السلام والوئام والتنمية وحسن الجوار، لكنها اضطرت للخيار العسكري، وهي لن تتوانى ولن تتأخر، ومستعدة للتضحية والفداء من أجل الأوطان، وقد أثبتت شعوبنا بالدليل القاطع والبرهان الساطع، صمودها وقدرتها ونجاحها في امتحان اليمن، والقافلة التي انطلقت سوف تمضي في سيرها وتقدمها حتى النصر وعودة الأمن والاستقرار والشرعية لليمن، ليعود سعيداً بشعبه، بعيداً عن العابثين به. التحالف العربي في اليمن لن يبقى مجرد رد فعل لحدث هنا أو هناك، لأن العرب كلهم أو بعضهم أدركوا أو يدركون أو سيدركون أن قدرهم أن يواجهوا عدواً واحداً حتى إذا كانت بينهم خلافات عميقة، وأن الأمن القومي العربي كلٌ لا يتجزأ، حتى إذا حاول بَعضُنَا التشرذم والانكفاء على حدوده، فالتحالف العربي ليس اختياراً، بل أمر تفرضه التداعيات والأحداث الإقليمية المتلاحقة. *وحتى ينتصر التحالف، ويبين الخبيث من الطيب، فإن العمل الطيب يظهر لمن يرى بعينيه ويبصر بقلبه. *التحالف العربي باقٍ، ويزداد قوةً، وعلى المقاول الفارسي وصبيانه أن يعوا أن الليلة لا تشبه البارحة. رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية