شنت طائرات التحالف العربي، اليوم، غارات استهدفت مجاميع لمليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في منطقتي الراهدة والشريجة، بين تعزولحج، فيما واصلت المليشيات قصفها العشوائي والعنيف على الأحياء السكنية في مدينة تعزجنوبياليمن. وقالت مصادر في المقاومة إن "قوات لمليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح، كانت في طريقها إلى لحج، قصفتها طائرات التحالف العربي. (..) وتم تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للمليشيات، بينها راجمات الكاتيوشا". وأوضحت المصادر، أن الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح حاولوا التقدم من مديرية كرش باتجاه مناطق سيطرة الحكومة الشرعية في محافظة لحج، التي لا تبعد عن مدينة عدن العاصمة المؤقتة ومقر الحكومة سوى 27 كيلومتراً. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين يحاولون التقدم باتجاه محافظة لحج من اتجاهين؛ الأول من خلال منطقة كرش الحدودية بين محافظتي تعزولحج والتي كانت تمثل الحدود بين شمال اليمنوجنوبه قبل توحيد الشطرين عام 1990، والثاني من خلال طريق محاذية للساحل اليمني ومضيق باب المندب، جنوب غرب اليمن. وأكد سكان محليون ل"العربي الجديد" اندلاع معارك بين الحوثيين وقبائل مديرية المضاربة في محافظة لحج، المحررة من الحوثيين. وكان الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع قد أرسلوا تعزيزات عسكرية وبشرية إلى منطقة الشريجة، بين تعزولحج، ويستعدون لمهاجمة لحج من جديد، وأطلقت المقاومة اليوم نداء تطالب بدعمها لمواجهة تحركات المليشيات باتجاه لحج. هذا فيما دارت معارك بين مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع والمقاومة في منطقة الوازعية، بباب المندب، وتسعى المليشيات لمهاجمة عدن من الجهة الغربية عبر باب المندب. فيما وصلت إلى مطار عدن الدولي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، معدات حديثة للمطار من عربات وأجهزة سيطرة ومراقبة ونقل. هذا فيما رُفع العلم اليمني وأعلام دول التحالف العربي فوق سد مأرب من قبل قوات الشرعية والتحالف، بعد سيطرة المقاومة وقوات الشرعية والتحالف العربي على السد، ومختلف التلال المطلة عليه، بعد معارك كانت هي الأشد مع مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، التي شهدت هروباً جماعياً لعناصرها من مناطق المواجهات بعد ضربات التحالف لهم. من جهة أخرى، واصلت ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قصفها العشوائي والعنيف على الأحياء السكنية في مدينة تعز، جنوبياليمن. وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية وأخرى محلية أن الأحياء السكنية جنوبتعز تعرضت، اليوم الثلاثاء، لقصف عشوائي عنيف من قبل الحوثيين. وأفادت المصادر عن تعرض حي ثعبات وحي الدمغة للقصف وقذائف الدبابات، من موقع جبل أومان عند المدخل الشرقي للمدينة على طريق صنعاء. وأوضحت المصادر أن الأحياء السكنية شمال المدينة تتعرض أيضاً لقصف عنيف بالدبابات من مواقع الحوثيين في منطقة الهشمة. وأكد شهود اندلاع حريق هائل في محطة كهرباء عصيفرة، التي تغذي المدينة بالكهرباء، بعد قصف عنيف من قبل الحوثيين، واستهدف الحوثيون جامع السعيد في منطقة عصيفرة بعدة قذائف، حسب الشهود. وأفاد سكان محليون أن مواطناً قُتل في سقوط قذيفة على حارة التقوى شرق المدينة. وطاول القصف العشوائي منزل مراسل "العربي الجديد" الزميل فاروق الكمالي، في حي عصيفرة شمال المدينة. وأكد الكمالي أن المنزل تعرض لقذيفة مباشرة أدت إلى دمار جزئي للمنزل وأضرار في المنازل المجاورة، بالإضافة إلى إصابة امرأة في المنزل المجاور. وأوضح الكمالي أن المنزل يقع في حي سكني مكتظ بالسكان، ولا توجد فيه مواقع للحوثيين بل ويخلو من أي تواجد لأفراد المقاومة. في السياق، أكد مسؤول الرصد في المركز الاعلامي بالمقاومة بتعز زكريا الشرعبي، سقوط مديرية الوازعية التابعة لتعز والقريبة من باب المندب، بيد مليشيا الحوثي والمخلوع صالح. وأوضح الشرعبي أن الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع، اجتاحت المديرية الساحلية القريبة من باب المندب، صباح اليوم، بحوالى 20 طقماً وعدد من الدبابات والمدرعات. واستدرك الشرعبي، نافياً ما يروج له الحوثيون من تقدمهم في المدينة، وأوضح في بيان اليوم أن "هناك انسحاباً ما في جبهة وادي الضباب لأسباب قد يكون من بينها حجم القوات المهاجمة وآلياتها العسكرية الضخمة والتنسيق مع طيران التحالف العربي لضربها"، وفي المقابل، "هناك تقدم للمقاومة في جبهة الجنوب الشرقي (الجحملية). في محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمالي البلاد، أفادت مصادر تابعة للجماعة أن التحالف، استهدف بنحو عشر غارات منطقة القمع بمديرية كتاف الحدودية مع السعودية بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل القوات السعودية. واستهدف التحالف بغارات أخرى منطقة فوط بمديرية حيدان (المعقل الأول للحوثي)، وغارات أخرى على أهداف في مديرية رازح. وفي مأرب، نفذ التحالف سلسلة غارات على مواقع للحوثيين وحلفائهم في جبهة الجفينة، فيما شهدت المعارك الميدانية اليوم هدوءاً نسبياً في بعض الجبهات، بعد معارك عنيفة الأيام الماضية. وفي الحديدة، غربي البلاد، نفذ التحالف نحو 18 غارة جوية على مواقع تابعة للدفاع الجوي يسيطر عليها الحوثيون، بمنطقة الصليف.
