كفانا صمت ولنناقش السلبيات ونظهر العيوب ونكشف عن الأمراض التي ألمت بنا كي لا تتضاعف ويهلك الجسد الجنوبي فلسنا نخشى التفكك أكثر مما هو حاصل اليوم ؛ لقد سئمنا من قيادات الحراك الذين كنا نهبهم كامل ثقتنا وتبين لنا أنهم قيادات خطابات وبيانات وتصريحات موجهة عن بعد لا يجيدون إلا فن التفرقة بين أبناء شعب الجنوب ويحبون المناصب أكثر من حبهم للوطن وتصارعوا صراع الأسود على أمل أن ينالوها حتى تفشت ظاهرة التخوين وأحبطوا الشعب حتى كاد البعض أن يتنازل عن قضيته من شدة ما آلت إليهم من معاناة وفي المقابل نرى القيادات " الكرتونية " واقفون في أماكنهم لم يتقدموا خطوة فعلية على الميدان منذ بدء الحراك الجنوبي وعقلياتهم لم تتغير ولم تتبدل على نفس الوتيرة ونفس اللعبة السياسة التي تفتقر لأبسط قواعدها. الحال اليوم كأنه لا يعنيهم يقفون موقف المتفرج أو إن صحت العبارة ينتظرون حتى يسلم لهم الجنوب على طبق من ذهب. أين هم الآن والجنوب يمر في مرحلة حسم ولحظة فاصلة في تاريخ الشعب الجنوبي لثبات وجوده على أرضه وفوق ترابه. هذه المرحلة تتطلب الإصطفاف والإلتفاف والعمل الجماعي وتنتظر التضحيات الجسام لتحقيق الهدف الذي ضحى ولا يزال يضحي الأبطال في سبيل إعادة الوطن المسلوب الذي ارتهن للوحدة أكثر من عقدين من الزمن يتجرع الويلات من ظلم وقهر نظام عفاش وها هي المليشيات الحوعفاشية تحشد لإجتياح ثاني للجنوب في أقل من نصف عام وقد سبقهما إجتياح واحتلال الجنوب صيف 94م. لن نبقى نلهث خلف السراب فقد بدت لنا أخيرا قيادات في المقاومة الجنوبية كانوا يعدون من الخونة وتبين أنهم قيادات ميدان وقد ناضلوا لأجل إستعادة وطن سلب منا في غفلة من الزمن ولا يزالون يناضلون ويستعدون لصد أي عدوان ثاني ( وهو في طريقه ) . هم من يجب أن نمنحهم ثقتنا لا القيادات التي يظهر وكأنها منتقمه من شعب الجنوب العظيم. ومن أسوأ ما يمر به الجنوب في الوقت الراهن هو تسلق بعض رموز الفساد على ظهر المقاومة الجنوبية لإفشال إدارة المحافظات الجنوبية المحررة والإخلال بالأمن وبث الفوضى في البلاد مقابل تحقيق مصالح شخصية وطموحات فردية والأسوأ من ذلك كله هو أن يجدوا حاضنة شعبية في أرض الجنوب المنكوب