قال الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني، إن عملية التهريب التي أحبطتها قوات التحالف العربي، السبت الماضي، تحمل صواريخ ومنصات مضادة للدبابات، مطابقة لما جرى مصادرته في سفينتي «جيهان 1» و«جيهان 2»، مشيًرا إلى أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني ضبط بعض الأسلحة الثقيلة كانت بحوزة الحوثيين وأتباع المخلوع علي عبد الله صالح، مشابهة لما جرى القبض عليه في السفينة المملوكة للإيراني هوجان حوت. وأوضح الدكتور ياسين في اتصال هاتفي ل«الشرق الأوسط»، أن التصريحات الإيرانية تحاول أن تخفي جرائمها في التهريب، ومعاونة حلفائها من الانقلابيين في اليمن، إذ إن نوعية الأسلحة التي جرت مصادرتها من قبل قوات التحالف العربي، ليست بغريبة على اليمنيين منذ سنوات طويلة من التهريب، والقبض عليها في عرض البحر. وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن الإيرانيين لم يتجاهلوا حتى الآن حادثة القبض على سفينتي «جيهان 1»، و«جيهان 2»، حيث جرى القبض على أسلحة إيرانية مهربة، كانت تحاول الدخول للأراضي اليمنية في 2013، وكانت الأسلحة التيُضبطت على سفينة صيد عائدة للإيراني هوجان حوت، تماثل الأسلحة التي ُضبطت خلال الفترة الماضية. وكانت سفينتا «جيهان 1» و«جيهان 2» اللتانُقبض عليهما العام قبل الماضي، احتوتا على شحنة كبيرة ومتنوعة وخطرة من الأسلحة والمواد المتفجرة والأجهزة والنواظير الليلية المختلفة، بعضها صناعة إيرانية. ولفت الدكتور ياسين إلى أن طهران تحاول أن تتنصل مسؤوليتها من الحادثة، وتستخدم المدنيين دروًعا بشرية لهم في تمرير مخططاتهم، إذ إن تاريخ إيران في التدخل في الشؤون اليمنية ليس مقصوًرا على سفينة هوجان حوت، بل شملت عمليات تهريب أخرى كبيرة، تضمنت توقيع اتفاقية على تسيير 14 رحلة أسبوعية بين صنعاءوطهران. وذكر وزير الخارجية اليمني أن معظم الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها الحوثيون وأتباع المخلوع صالح خلال اجتياحهم صنعاءوعدن وبقية المدن اليمنية، ونتج عنها دمار في البنية التحية داخل اليمن، متطابقة مع الأسلحة المضبوطة في عرض البحر السبت الماضي، حيث ضبطت المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني، خلال عمليات التحرير في المدن الجنوبية، الأسلحة نفسها. وأضاف: «سفينة هوجان حوت لاُتعد بالنسبة للإيرانيين ذات أهمية كبرى، حيث كانت لهم حملات سابقة نتج عنها كميات كبيرة ذات النوع الثقيل، ولكن هي رسالة من طهران إلى المتمردين بأنهم لا يزالون إلى جوارهم، وأن دعمكم بالسلاح لا يزال مستمًرا لإنقاذكم». ُيذكر أن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، أعلنت اعتراض سفينة إيرانية، السبت الماضي، في بحر العرب، على بعد 150 ميلا جنوب شرقي صلالة العمانية، وعلى متنها 14 إيرانًيا، وأكثر من 100 قطعة من القذائف والصواريخ المضادة للدبابات، وأنظمة توجيه نيران، ومنصات إطلاق، مشيرة إلى أن السفينة جرى التفتيش عليها من منظمة الموانئ والجمارك في محافظة سيستان بلوشستان ومنحتها ترخيًصا للإبحار في منطقة صيد، ويملكها مواطن إيراني اسمه هوجان حوت، حسب الوثائق التي أعلنتها قوات التحالف. وتحمل السفينة على متنها 18 قذيفة «كونكورس» مضادة للدروع، و54 قذيفة «BGM – 17» مضادة للدبابات، و15 طقم بطارية للقذائف، و4 أنظمة توجيه للنيران، و5 بطاريات مناظير، و3 منصات إطلاق، وحامل منصة إطلاق، و3 بطاريات