استكملت القوات المشتركة في مأرب سيطرتها على المناطق التي استعادتها من أيدي ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح في منطقة سد مأرب، وشرعت، أمس، في نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في محيط السد، ما سيفضي إلى تعزيز سيطرة تلك القوات على المنطقة ،وتأمين انطلاقها لتحرير بقية المناطق في المحافظة. وفي الأثناء استمرت القوات المشتركة، المؤلفة من وحدات الجيش الوطني والمقاومة المسنودة بقوات التحالف العربي، في قصفها المدفعي على مواقع الميليشيات في الجبال المحيطة بالسد، وركزت قصفها على منطقة البلق، تحت غطاء ضربات جوية من مقاتلات التحالف. وقال مصدر في المقاومة إن رجال المقاومة يتقدمون في مأرب، بالتزامن مع تحليق مقاتلات التحالف التي تستهدف مواقع الميليشيات، فيما أشار مركز سبأ الإعلامي من مأرب، إلى وقوع أربعة أسرى من ميليشيات الحوثي في أيدي المقاومة، التي «غنمت الكثير من الأسلحة والذخائر جنوب شرقي الجفينة بعد معارك عنيفة وتقدم للمقاومة في عدد من المواقع».
ومع تأمين منطقة السد أقامت السلطة المحلية بالمحافظة احتفالاً رمزياً من على سد مأرب، حضره محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة وقيادات في الجيش الوطني والمقاومة وقوات دول التحالف العربي في المحافظة. وفي الاحتفال الرمزي أشاد محافظ مأرب في كلمته ببطولات رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، منوّهاً بالدور الكبير الذي تقوم به دول التحالف العربي لمساندة الشعب اليمني واستعادة الشرعية من الميليشيات الانقلابية. وفي كلمة له ثمّن قائد قوات التحالف العربي في مأرب العميد الركن مسلم الكثيري دور الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عملية التحرير، مشيراً إلى أن الدور الرئيسي كان لليمنيين في تحرير مناطقهم من قبضة الميليشيات، وأن ما يقوم به التحالف هو دور تكميلي وعمليات إسناد يفرضها الجوار والإخوة العربية، وقال :«تفرقنا من هذا المكان واليوم اجتمعنا في هذا المكان» وخلال الاحتفال رُفع علم اليمن وأعلام دول الخليج العربية ،بالإضافة إلى صور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، الذي أعاد بناء سد مأرب في ثمانينيات القرن الماضي.