أيد الناشط السياسي البارز والقيادي في الحركة الوطنية الجنوبية د. عبد الرحمن الوالي قرار الرئاسة اليمنية قطع العلاقات مع إيران ، واصفاً إياه بالقرار الصائب والحكيم. وقال الوالي لصحيفة ”السياسة” الكويتية التي نشرت هذا التصريح في عددها الصادر اليوم الاثنين : نأمل أن تتوافق جميع القوى الوطنية وخصوصاً الجنوبية بشأن القرار الصائب والحكيم ، لكون إيران عدواً واضحاً وصريحاً وهي من ساعدت ولا تزال قوات (الرئيس السابق علي عبد الله صالح) عفاش والحوثي على ارتكاب كل هذه المجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الجنوبي . وأوضح أن أخر الجرائم الإيرانية كان ضبط سفينة فيها شحنة من الأسلحة أرسلتها إيران للمليشيات العفاشية الحوثية ، ما يدل على أن العدو الإيراني لازال يواصل معركته ضد الجنوب بالذات مع سبق الإصرار والترصد لإبقائه تحت الاحتلال . وبشأن المستقبل الذي ينتظر الجنوب وإمكانية وجود فرصة لقيام دولة اتحادية بينه وبين الشمال من إقليمين أو أكثر ، قال الوالي : إن الحديث عن أي شكل من أشكال الارتباط مع الشمال هو بكل تأكيد تعسف للحقائق على الأرض بل وإهدار للتضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا الجنوبي على مدى نحو 20 عاماً من الاحتلال ، ومن يراهن على أمر كهذا فإنه سيجعل المعركة اللاحقة أكثر دموية وخطورة . وبالنسبة لفعالية 14 أكتوبر المقبل وما يتردد عن أنها ستكون مناسبة لإعلان فك ارتباط الجنوب مع الشمال .. قال الوالي : ليس لدي علم أن الطرف الذي دعا إليها ينوي إعلان الاستقلال أو فك الارتباط بهذه المناسبة ، لكنه أكد أن “هناك شعوراً قوياً لدى قطاع واسع في الحركة الوطنية الجنوبية ومنها المقاومة الجنوبية بأنه إذا كانت هناك أي ترتيبات لتحركات جنوبية نحو الاستقلال ، فيجب أن تكون بالاتفاق الواسع بين أطراف الحركة الجنوبية بما فيها المقاومة الجنوبية الباسلة وحكومة الشرعية بطرفها الجنوبي لتلافي الوقوع في فخ انفراد أي جهة في ما لا وفاق بشأنه حتى لا تتكرر أي محاولات سابقة فشلت وأدت إلى إحباط في أوساط شعب الجنوب ،،. ولفت إلى “أن تكرار محاولات الاستفراد بالقرار الجنوبي كما كان واضحاً قبل الحرب الأخيرة .. يعد من أكبر العقبات أمام استقلال الجنوب لأنه يشتت ولا يوحد الصف الجنوبي ”. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان المناخ تهيأ في الوقت الراهن لإجراء حوار جنوبي جنوبي واختيار قيادة موحدة لقوى الحراك ، قال الوالي : لانرى بوادر قريبة للقاء الأطراف الجنوبية على طاولة واحدة مع الأسف . وأفاد بأن “المعطيات الجديدة على الأرض تؤكد أن هناك ثلاثة أطراف رئيسة يجب أن تختار لها قيادات موحدة وواضحة ، ومن بعدها تجتمع هذه القيادات بشكل موسع للتشاور بشأن أفضل الطرق لتحقيق مستقبل الجنوب واستقلاله. مشيراً إلى إن “الأطراف الثلاثة هي حكومة الشرعية والحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية .. وأما عودة القيادات الجنوبية من المنفى فهو أمر مرحب به وعندنا ثقة أن مثل هذه العودة ستسرع من عملية توحد القوى الجنوبية .