برعاية شبكة منظمات المجتمع المدني في عدن اختتمت مساء الخميس في قاعة جامعة العلوم والتكنولوجيا للمؤتمرات دورة تدريبية حول حقوق الإنسان على مدى يومي الأربعاء والخميس 12-13 سبتمبر والتي نظمتها جمعية التضامن التنموية عضو شبكة منظمات المجتمع المدني في محافظة عدن. هذه الدورة الأولى إلى جانب ثلاث ورشات سابقة التي تقام في إطار مشروع تنمية وبناء قدرات الشباب المنفذ من قبل الجمعية حيث يسعى هذا المشروع إلى تحقيق هدفه الرئيسي في مساعدة الشباب في تطوير المعارف وفهم القوانين وكذا تشجيع الشباب في التعبير عن أنفسهم دون وصاية أو خوف إلى جانب إشراك الشباب في نقاشات حول قضايا وهموم المجتمع.
المحامية المدربة عفراء حريري رئيسة مؤسسة الإغاثة الحقوقية والاجتماعية الشباب حاضرت المتدربين في الدورة على مدى يومين متتالين حول حقوق الإنسان عرفت فيها المتدربين بمصطلح حقوق الإنسان بأنها ضمانات قانونية عالمية تحمي الأفراد والمجموعات من الأفعال التي تعيق التمتع بالحريات الأساسية وكرامة الإنسان ، مؤكدة بأن قانون حقوق الإنسان يلزم الحكومات بالقيام ببعض الأشياء ويحظر عليها أشياء أخرى .
تطرقت المدربة عفراء حريري في الدورة إلي أسس حقوق الإنسان والجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والآليات الإستراتيجية المتبعة قانونيا ودور منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأفاد المهندس شريف البيحاني منسق مشروع بناء قدرات الشباب في محافظة عدن لمواكبة المتغيرات الدولية .
في تصريح خاص صحفي قال أن مشروع بناء وتطوير قدرات الشباب لمواكبة المتغيرات الدولية في محافظة عدن هو مشروع يهدف إلى التطوير البشري ورفع قدرات الشباب لكي يكونوا قادرين على تحمل المسئولية الأخلاقية والواجب الإنساني تجاه عدن فمحافظة عدن كانت هي مدينة الحب والسلام ومدينة التعايش والتسامح الديني والعرقي .
ولافت إلى أن هناك متغيرات أدت إلى الصراعات والنزاعات بين أبناء هذه المدينة وهناك قوى ظلامية استغلت هذه الانقسامات بين الشباب وسعت على بث سموم وتدمير ممنهج لعدن .
وقال المهندس شريف : من هنا نحاول قدر المستطاع أن ننفض الغبار عن أبناء عدن الطيبين ونذكرهم بثقافتهم وحقوقهم وواجباتهم وأهمية مشاركتهم في صنع القرار وحيث أن المنطقة كلها تسعى إلى التغيير والمجريات التي حصلت في الوطن العربي وكانت عدن سباقة الدول في المظاهرات والاحتجاجات السلمية للمطالبة بالحقوق المشروعة لذا أردنا من هذا المشروع توجيه الشباب إلى الطرق العلمية والصحيحة للمطالبة بحقوقهم وكذالك تذكيرهم بواجبهم تجاه مدينتهم الأم عدن ورفع من قدراتهم الداخلية حتى يتمكنوا من صنع القرار وتذكيرهم بان عدن الآن في أمس الحاجة إلى طاقتهم.