اختتمت مساء يوم الخميس في قاعة المؤتمرات بجامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن دورة تدريبية حول حقوق الإنسان، بمشاركة (30) شاباً وشابة استمرت على مدى يومين، ونظمتها جمعية التضامن التنموية عضو شبكة منظمات المجتمع المدني محافظة عدن، برعاية شبكة منظمات المجتمع المدني وهي الدورة الأولى إلى جانب ثلاث ورشات سابقة تقام في إطار مشروع تنمية وبناء وتطوير قدرات الشباب المنفذ من قبل الجمعية، ويسعى هذا المشروع إلى تحقيق هدفه الرئيسي في مساعدة الشباب في تطوير المعارف وفهم القوانين وكذا تشجيعهم في التعبير عن أنفسهم دون وصاية أو خوف إلى جانب إشراكهم في نقاشات حول قضايا وهموم المجتمع. وحاضرت المحامية والمدربة عفراء حريري رئيسة الإغاثة الحقوقية والاجتماعية الشباب المتدربين في الدورة على مدى يومين متتالين حول حقوق الإنسان، وعرفتهم بمصطلح حقوق الإنسان وهي ضمانات قانونية عالمية تحمي الأفراد والمجموعات من الأفعال التي تعيق التمتع بالحريات الأساسية وكرامة الإنسان، مؤكدة أن قانون حقوق الإنسان يلزم الحكومات بالقيام ببعض الأشياء ويحظر عليها أشياء أخرى كما تطرقت المدربة عفراء في الدورة إلى أسس حقوق الإنسان والجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان. أفاد المهندس شريف البيحاني منسق مشروع بناء وتطوير قدرات الشباب لمواكبة المتغيرات الدولية بعدن في ختام الدورة في تصريحه الخاص بأن مشروع بناء وتطوير قدرات الشباب لمواكبة المتغيرات الدولية في محافظة عدن هو مشروع يهدف إلى التطوير البشري ورفع قدرات الشباب لكي يكونوا قادرين على تحمل المسؤولية الأخلاقية والواجب الإنساني تجاه عدن، فمحافظة عدن كانت هي مدينة الحب والسلام ومدينة التعايش والتسامح الديني ولكن المتغيرات أدت إلى الصراعات والنزاعات بين أبناء هذه المدينة. وأضاف: هناك قوى ظلامية أشعلت هذه الانقسامات بين الشباب وسعت إلى بث سموم وتدمير ممنهج لعدن ومن هنا نحاول قدر المستطاع أن ننفص الغبار عن أبناء عدن الطيبين ونذكرهم بثقافتهم وحقوقهم وواجباتهم وأهمية مشاركتهم في صنع القرار حيث أن المنطقة كلها تسعى إلى التغيير والدليل هو المجريات التي حصلت في الوطن العربي وكانت مدينة عدن سباقة إلى المظاهرات والاحتجاجات السلمية للمطالبة بالحقوق المشروعة لذا أردنا من هذا المشروع توجيه الشباب إلى الطرق العلمية والصحية للمطالبة بحقوقهم وكذلك نذكرهم بواجبهم تجاه مدينتهم الأم ( عدن ) ورفع قدراتهم حتى يتمكنوا من صنع القرار ونذكرهم بأن ( عدن ) الآن في أمس الحاجة إلى طاقتهم.