وصف محمد محدثين مسئول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عملية عاصفة الحزم ضد جماعة الحوثي ، بأنها مواجهة جادة للاحتلال الإيراني لليمن كان يفترض أن تشن منذ زمن ، داعياً إلى استمرار هذه العملية حتى يتم قطع أذرع إيران من المنطقة وكبح التدخلات الواسعة لطهران في الشؤون الداخلية لسورية والعراق ولبنان واليمن ودول الجوار . وقال إن تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة وعملية “عاصفة الحزم” التي استهدفت دعم الشرعية في اليمن بمواجهة الميليشيات المدعومة من إيران كان ضرورياً جدا وليته تم قبل هذا الوقت .
وأضاف في إثر الاحتلال الأميركي للعراق ، توفرت فرصة ذهبية لنظام الملالي للاستفادة من هذا الوضع .. وفي العام 2003 م أعلنت رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية مريم رجوي أن خطر تدخل النظام في العراق أخطر مائة مرة من خطر القنبلة النووية للنظام . كما إن المقاومة الإيرانية قد حذرت مراراً بأن خطر النظام الإيراني والعصابات الإرهابية التابعة لها أكثر خطراً من داعش والقاعدة ومن دون قطع يد النظام الإيراني عن العراق وسورية فان الصراع ضد الإرهاب والتطرف لن يصل إلى أية نتيجة .
وأعرب عن أسفه لعدم إعطاء العالمين الغربي والعربي الاهتمام اللازم لهذه التحذيرات ما أمكن النظام الإيراني من ترسيخ نفوذه وهيمنته في العراق.. وهذه الهيمنة قد وصلت إلى ذروتها عقب خروج أميركا من العراق. . عندما تمكن النظام الإيراني من تثبيت أقدامه في العراق ووسع من تدخلاته في بلدان المنطقة الأخرى . وأوضح المعارض الإيراني محمد محدثين في مقابلة مطولة مع صحيفة ( السياسة ) الكويتية أن عملية”عاصفة الحزم” أول مانع وإجابة جدية إزاء عدوانية النظام خلال العقد المنصرم .. ولهذا فقد كان ذلك غير متوقع من جانب النظام مما تسبب في أرباك حساباته ، مضيفاً : وإذا استمرت هذه العملية بحزم حتى النهاية فانها ستسفر عن إنقاذ كل المنطقة ومن ضمنها سورية والعراق من شر الفاشية الدينية .
وأكد أن اللغة الوحيدة التي يفهمها النظام الإيراني وعملاؤه هي لغة الصرامة والحزم لأن التطرف الذي يعتبر نظام الملالي مؤسسه وحاميه الأساسي يكون في مأمن عندما يترك وشأنه وفي أي مكان يواجه مقاومة وحزما فانه سرعان ما ينسحب.
ولفت إلى أن نظام الملالي الذي يواجه طرقاً مسدودة وأزمات إستراتيجية ومميتة قد استفاد كثيرا خلال العقدين الأخيرين من سياسة الضعف والاستمالة من جانب الدول الغربية وسكوت وصمت دول المنطقة إزاء اعتداءاته ، وعوض ضعفه بالتدخل في دول المنطقة لذلك فإن قطع يد الملالي وعملائهم في اليمن يجب أن يشمل كل المنطقة وخصوصا العراق وسورية .
وفيما يتعلق بخطة المعارضة الإيرانية لإسقاط نظام الملالي في طهران قال :"إن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي (خلق) لديهم الوسائل الأصلية لإسقاط الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وهي الدعم الشعبي الواسع والسخط الشعبي العام من نظام الملالي رغم القمع المضطرد ومخططات النظام إلاّ أن هذه المقاومة والدعم الشعبي قويت ولها نفوذ واسع في المؤسسات الحكومية وقادرة على الوصول إلى أكثر المعلومات سرية للنظام كما أن الشعب الإيراني أصبح برميل بارود سينفجر قريباً في وجه ملالي طهران ، وهناك دعماً كبيراً من الإيرانيين في خارج البلاد .. وأيضاً إذا تمكنت دول المنطقة وجيراننا من تنفيذ قطع يد النظام فان المقاومة ومن دون شك ستتمكن بسرعة من إسقاط هذا النظام وتحقق الديمقراطية لإيران والسلام للمنطقة".