الحرب النفسية التي يقوم بها أعداء شعب الجنوب لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية ؛ ومن المؤسف أن معظمنا أصبح يشارك في هذا الحرب دون أن يعلم ؛ فمن المعروف ان صور الحرب والقتل البشع سوف تؤدي الى التوتر الذي يكبح جهاز المناعة . نحن الآن بحاجة الى وضع حلول لعلاج الحالة النفسية التي خلفتها الحرب و الماكينة الإعلامية المتعمدة التابعة للعدو ، فما نراه بعد الانتصار العظيم في الجنوب من نشر الاشاعات وإحباط الناس سيكون له آثار كبيرة ويساعد التطرف علي التوسع والانتشار .
خلال اليومين الماضيين انتشرت عدة رسائل في مواقع التواصل الاجتماعية تشرح الوضع في عدن والمتفحص في الرسائل سوف يعرف أن لمسات الأمن القومي التابع لعفاش فيها واضحة ؛ واغرب تلك الرسائل كانت من صديق يسكن في المعلا وفي الرسالة خبر يقول أن داعش جلدت أربع نساء في شارع المعلا فسألته هل سمعتم بهذا في المعلا قال لا !؟
يعتقد خبراء في الصحة النفسية ان الصور الحية للحرب ربما تثير غرائز عنيفة لدى الانسان او عدم الاكتراث بمعاناة الآخرين، واعتبر مين سونغ جيل الخبير النفسي في مستشفى شينشون في سول "يمكن ان تثير هذه الصور غريزة العنف والعدوان الكامنة فينا.. وكلما تعرض الناس للعنف كلما تبلد إحساسهم".
ما يقوم فيه الهلال الأحمر الإماراتي من دور بناء وإعادة الأمل لدى الشعب الجنوبي وجب الوقوف معهم ومساندتهم وحمايتهم ، فقد عرف الغزاة أن هولاء هم الأساس المشرق الذي ينير مستقبل العاصمة عدن فحاولوا إغلاقه ، فمشروع الغزاة والعصابات الخادمة لهم هو إحباط الناس و إغلاق أي نافذة تبعث الأمل .