نحن في الجنوب لا ندري متى تنتهي الثورة؟ في جميع بلدان العالم قامت ثورات مماثله ضد الطغيان وضد الاحتلال وبعد الانتصار انصرف الجميع للبناء والتعليم وتحقيق اهداف الثورة .لكننا في الجنوب وتحديدا من العام1967م ظل مصطلح الثورة مستمر ! ربما تقمص بهذا المصطلح الحكام بهدف تصفية الخصوم في بعض المراحل وظلوا يرفعون يافطة الثورة . لقد كانت الثورة الاولى ونحن طلاب في المرحلة الأساسية وقد اشرفنا اليوم على بوابة الشيخوخة وقريبا سيلحق بنا ابنائنا والثورة مستمرة وكانها وظيفة الزامية على شعب الجنوب ! هذا الوضع ليس خلل في الثورة والثوار ولا ينتقص من تضحيات الشهداء ..بل ان ذلك خطا استراتيجي نرتكبه نحن ابناء الجنوب وربما كان وراثة من ذلك الجيل القديم الذي كان عنوانه الطيبة والعاطفة والتأثر بالشعارات والتجارب الدخيلة علينا وعلى مجتمعنا. وفي اعتقادي ان الثورة الجنوبية المستمرة تعاني من خلل يصيبها في مقتل في نهايتها حينما يترك الثوار واجباتهم تجاه حماية الثورة ومكاسبها وحمايتها من الانحراف عن الخط الثوري والهدف السامي لها . ان الحفاظ على اي منجز مرهون بتقييم مراحله وتسوية الاعوجاج وبحث اسباب الانحراف وتصويب الاخطاء بعيد عن المصالح وحب الذات ؛ ان الخطورة اليوم تمكن في ترك الحبل على الغارب والتغافل عن ما يدور وكانه لا يعني احد ان الاعتماد على الحلفاء في كل الامور يجعلنا نحرث على السراب ونزرع الوهم .. وهنا تكمن الخطورة ..حيث نعتمد على الاخر وننتظر منه ان يأتي الينا بالأمن واعادة البناء وغيره...ونجعل من التحاف جمعية ونحن افراد لنا مخصصات على بابك ياكريم ! ان راكب الخيل لا يستغني عن الشمس وهم وجهان لعملة واحده ويعملون بكل دهاء لنبقى في فلك الثورة ونتسلح بالشعارات ونلهو بخلق العدوات الذاتية من الداخل بينما هم يعيدون ويعدون بناء انفسهم هم الان يكدسون السلاح الذي لم.يستخدموه ضد الحوثي ويستعدون للمرحلة القادمة التي يستبيحون الجنوب فيها مرة اخرى ويقتسمون الكعكة من جديد .انهم يكدسون ويخزنون ما تحتاجه عناصرهم على ارض الجنوب من سلاح ومؤن ولديهم من القوه البشرية ما احتفظوا به بحجة عدم اراقة الدماء و(مفسدة صغرى تدراى مفسدة كبرى ).حسب فتواهم.. لكننا نقول لهم توبوا الى الله ولا تفسدوا في الأرض مالم فان رب هذه الامه المظلومة سيفضحكم تحت ضوء الشمس في الدينا ويوم يقوم الحساب . ونقول للثوار اصحوا ولا تكرروا الغفلة التي سلمت رقاب الجميع الى الجزار وهبوا بكل قوة للدفاع عن الجنوب وثورته قبل فوات الاوان وقبل الندم وقوموا بازالة الخطر بالطرق المناسبة وفي الوقت المناسب وبالتنسيق مع الحلفاء اما للتحالف والشرعية نقول لماذا تتركون الجنوب المحرر ومقاومته للمجهول دون ان يتم ترتيب اوضاعه بما يحافظ على النصر. اما انت ياشعب الجنوب فقد قدمت الكثير دون منة فانت شعب نادر تعشق الحرية ..فقط تفتقر الى حامل سياسي موحد للقضية الجنوبية يكون اساسه الحراك والمقاومة ويستوعب كل الشرائح الأجتماعية التي تومن بقيام دولة الجنوب المستقلة وتتوافق على قائد مؤمن وحكيم يقود مرحلة التحول لبناء الجنوب الجديد .