طل مخلوع اليمن يبكي على الأطلال بوجهه الذي رقعه أمهر الأطباء السعوديين (بمؤخرته) بعد أن كاد أولاد الأحمر أن يتناولوه مشوياً على الغداء يوم تفحم في حادثة مسجد النهدين الشهيرة والتي بادر فيها جاره الوفي في مملكة الأمن والسلام وأرسل له طائرة إخلاء طبي لينتشل ناكر الجميل وينقله شبه مكفن إلى أرقى المستشفيات السعودية , وأحضر له أمهر الأطباء حتى خرج معافى وعاد بوجهه الخلفي إلى صنعاءاليمن . وفوق ذلك حوط بكرم الحصانة الخليجية من مسائلته عن ماضيه الأسود وعما ارتكبه من جرائم إبادة جماعية بحق أبناء الجنوب وعبثه بأصحابه أصحاب الشمال وكفالة عما سرق من 60 مليار دولار من قوت فقراء اليمن وخيرات الجنوب كل ذلك وأكثر . هذا المسخ الشيطاني المنزوع الحياء والناكر للجميل ,أصبح مذموم مدحور يطل خائف في خطاب ركامي لا يختلف عن الركام الذي يترنح فوقه متنكراً للأيادي التي انتشلته من قاع الانحطاط منذ أن كان الشاووش علي إلى ظهوره اليوم بهذا الوجه المرقع , فلا غرابة أن يهذي ويتخرص ويمضي في غمرته ويقول ما يقول , بعد ما أصبحت عورته هي ناصيته التي يظهر بها أمام العالم بهذه ألطله التي يستحي منها حتى (اللوم) نفسه . فقد أصبح هذا المعتوه عبرة لمن يعتبر , إلا من لا زالوا في غيهم يعمهون بدجله من أصحاب الشمال الذين سامهم سوء العذاب وهم إلى اليوم في طغيانه يذوقون الويل والهلاك, وإذا لم يغتنموا فرصة يد الأمل الممتدة لهم من جارهم الوفي الملك سلمان بن عبدا لعزيز الحريص على انتشالهم من الغرق في مستنقع الوحل الإيراني , فهم بعد ذلك بحول الله مع من أحبوا ومع قائدهم الرمز وسيدهم المعتوه وفي زمرتهم يوم يقوم الناس لرب العالمين . في مقابلته الأخيرة عبر قناة الميادين الصفوية وفي ظهوره الثوري ليلة 14 أكتوبر ظهر المخلوع ظهور النادبات مترنحا يختزل ذلك الترنح في خطابه ألركامي ويكشف عن حقيقة مسيرة ذلك الضال الذي أمتطى ذات محاق على ظهور تلك المطايا الخانعة التي أوصلته إلى سدة حكم شعب منسي هجره الزمان يقبع هناك في خراب ماضي الجهالة المظلم وفي معيته الشيطانية أولئك المرائين والمتزلفين وأنجس أولئك رفيقا من القتلة واللصوص وكل أفاك أثيم الذين تسيد عليهم هذا العلج ولا زال الكثير منهم يرى فيه ما ترى الأتون بحامي حماها وما زال يحمل لهم بقية من حلقات مسلسل الموت والدمار والضياع الذي يشارف اليوم على نهايته. فقد كشف في لقاءه المترنح والمتناقضة كلماته بين فقرة وأخرى بكل وضوح عن حالة يرثي لها حتى حليفة الشيطان الرجيم . حالة من اليأس والبؤس والذل والانكسار تحيط به الهزيمة وهو يعتلي ركامها ومن فوقه ترعد العاصفة وتزلزل كيانه صواعقها جزاء وفاقا عما أرتكب من جرائم وعما يكن من حقد ونكران ' فكانت إطلالة ظاهرها حمار في جلد سبع وفي قرارها مرارة اليأس والهزيمة التي تقص في قلبه وحلقة كل ثانية وهو بين أنقاض الركام الذي حل به وبأحلامه وكل ما حصد من مال حرام بدم محرم . إنها آخر إطلالة لخلفية المخلوع على ما كان يظنه مملكته ومملكة أبنه المتوكلية من بعده , بعد أن خزن للشعب اليمني ( المدمن على التخزين )من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات المدمرة ما كان يكفيهم لموت ودمار لمائتين سنة قادمة , لولا لطف الله وتسخيره أهل العزم والحزم الذين استأصلوا جل ذلك المخزون الرهيب الذي كان يكمن في تلابيبه شر مستطير ليس على اليمن والجنوب العربي فحسب بل على بلاد الحرمين ودول الخليج العربي وعلى أمن الأمة العربية ' وفي ثناياه كان يكمن المخطط الفارسي بوساطة دعيها الحوثي مطية ملالي ( قم ) المعممين بالسواد . ناهيك عن تركة المخلوع وزبانيته ومخزونهم من الانحطاط الأخلاقي الذي لو اجتمع الإنس والجن على أن يغيروا من بتلك النفوس من ظلم وحقد وإجرام لاستحال عليهم ذلك ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا . وما تحلل وتفسخ مراسلي الأمم في مستنقعات صنعاء من الأخضر الإبراهيمي إلى الجمال بن عمر إلى ثالثهم ولد الشيخ الديلمي الأممي إلا دليل عن وحل مطنب بالانحلال كامن في بلاد المكر والخداع القابعة في مكب ظلمات التاريخ المتمرسين سادنيها على البغي والفجور , والذين عادوا منها أولئك المراسلين المريبين حاملين بطونهم المنفوخة من ماء صنعاء وبئر العزب . ختاماً : لقد كان آخر خطاب لمؤخرة المخلوع خطاب ركامي يصعب على كل محلل الفصل فيه بين ترنح ما بقي من صدى في عقل وذاكرة المهزوم وبين أنقاض الحديد المحشو بأعمدة الخراب وسط ركام حجارة قصورة المتناثرة وزجاج القمريات الصنعانيه ورماد النوافذ والأبواب وفي خضم يحموم حامي من الدخان لا بارد ولا كريم . خطاب يعد فهرست لماضيه ولعقليته التي حاول أن يجمع فيها كل المتناقضات حتى يظل يسحر أعين الناس وهو يرقص على رؤوس الثعابين وينفذ كل الخطط الجهنمية من خطط المافيا المنظمة إلى جرائم العنجهية القبلية المتمرسة بثأرها الجاهلي على كل جرم وإلى التحالف مع الإرهاب ومنظومة من أجهزة الأمن المحترفة لكل جرم . فلا غرابه أن يؤول إلى هذا المآل هو ومن كان يظن بصاحب مسجد الصالح الذي كان هو نفسه عمل غير صالح وما بناه كذلك من المال الحرام . ولذلك سلط عليه الله طوفان الحزم وصواعقه المزلزلة وإن شاء الله لا عاصم له بعد اليوم من أمر الله وعما قريب يأخذه الله أخذ عزيز مقتدر , بعد أن أراه وجرعه كل مرارات الهزائم والذل والانكسار وهو حي يسمع ويرى نهايته المحزنة اليوم والآخرة أدهى وأمر . ولعلها حكمة الله سبحانه وتعالى حيث نجاه من محرقة مسجد النهدين وأنقذه جاره الوفي وعالجه وأعاده إلى أهله مرقع , فتمادى وغدر وأنكر كل جميل وتحالف مع الشيطان المجوسي كل ذلك حتى يرينا فيه الله جزاء ما أرتكب في شعب وأرض الجنوب من جرائم يجنيها اليوم نار وزلازل في الدنيا قبل الآخرة . وكذلك يري الله جاره الوفي عمق ما بنفس ذلك المسخ الشيطاني من عداء وحقد ونكران لكل جميل حتى يطمئن الجار الوفي بأن الله سبحانه وتعالى سلطه على طاغوت اليمن لإنقاذ أهل اليمن من جرائمه المشهودة ولقطع أفعاله وأياديه الدموية واستئصالها من أرض الجنوب والأخذ بأيدي أهل الجنوب وأرضة إلى بر الأمان الخليجي قريباً إن شاء الله . صلاح ألطفي