شهدت الضالع حربا شرسة خاضها ابطال المقاومة الجنوبية ردا على العدوان اليمني اثنا محاولة قوات وجحافل الحوثي وصالح كسر شوكة الضالع والتي اندلعت معارك ضارية بين الطرفين منذ دخول تلك القوات الغازية اراضي الضالع ولم ترحم تلك الحرب الاهالي القاطنين في مدينة الضالع او القرى المحيطة بها او المناطق المحيطة بالخط العام ومعسكرات العدوان اليمني التي كانت ترابط في الضالع . نزح سكان مدينة الضالع والمناطق المجاورة لها من جرا تلك الحرب التي كانت تستخدم فيها المليشيات مختلف اسلحتها الثقيلة والخفيفة والمتوسطة والتي حصدت ارواح الالاف من الشهداء والجرحى من ابناء الضالع ذكور واناث وشيوخ واطفال ودمرت الاف المنازل والمتاجر ودور العبادة والمدارس . ونتيجة لهذا العدوان اليمني الحوثي العفاشي اضطر ابناء الضالع وفي مقدمتهم المقاومة الجنوبية الى حمل السلاح دفاعا عن عزة وشرف وكرامة ابناء الضالع فنال المعتدي ما نال من جزاء ودروسا على ايدي ابطال المقاومة في ضالع الصمود .
تحطم حلم المليشيات على اسوار المدينة نسقت تلك المليشيات الحوثية مسبقا مع ضبعان قائد اللواء 33 حرس جمهوري الذي كان يرابط على تخوم مدينة الصمود الضالع التابع للمخلوع صالح الذي راهن بان يكون اقتحام الجنوب من هذه القلعة الضالعية والتي بدأت وسائل اعلامهم تروج عن سقوط الضالع لغرض في نفس يعقوب ولتتراجع المحافظات الجنوبية عن المقاومة لكونهم على علم ان ابناء الجنوب لحمة واحدة وكالجسد الواحد . ولكن تحطم الحلم الحوثي العفاشي على اسوار مدينة الابطال الضالع ولم تتقدم المليشيات مترا واحد وبعد ان شعر الجنرال ضبعان ان المقاومة الجنوبية بالضالع قادرة على كسب المعركة في اي لحظة لجأ الى الهروب وهرب بعده الكثير من الافراد حين شاهد ايادي المقاومة تبطش دون رحمة وشعر انها ستطاله قريبا جدا وخاصة حين كان يشاهد الكثافة النارية التي كان يستخدمها قياداته والمليشيات وعدد الافراد والكتائب والسرايا التي كانت تحاول اسقاط العرشي وبدفاعات من جهات مختلفة وكان يصاب بالجنون حين يعرف ان جيشه الذي ارسله لاقتحام المدينة قد انتهى بالكامل فشعر انه يقاتل مصنع لانتاج القتلى ففر هاربا يجر ذيول الهزيمة . ولم تمر سوى ايام حتى احكمت المقاومة الجنوبية سيطرتها الكاملة على مدينة الضالع وكل المواقع والمعسكرات المحيطة لها التي ضلت تسفك دماء ابناء الضالع عشرات السنين .
المفاجأة الكبرى للحوافيش و ما ان دخلت قيادات مليشيات الحوثي وقوات صالح في غيبوبة وجعلهم يفقدون سيطرتهم على انفسهم ويصدرون الاوامر التي افتت بقصف القرى والاحياء السكنية وقتل واعتقال اي ضالعي اينما كان دون مراعاة لفارق السن طفلا او شيخا او كهلا و هي عند اقتحام المقاومة الجنوبية للمعسكرات والالوية العسكرية التابعة للمليشيات لم ينسحب منهم لواء او كتيبة او سرية او جندي ليخبر قيادة الحوافيش في حملتهم على الضالع التي يتراسها ياسر الاحمر فما الذي حدث بالضبط ؟ ظلت تلك القيادات توهم الافراد ان اعلان المقاومة النصر هي من باب الحرب النفسية فقط وان الامور مازالت بأيديهم والحقيقة ان من نجا من القتل وسلم نفسه للمقاومة فقد اصبح اسيرا بيد ابطال المقاومة الجنوبية في الضالع وهذا ماجعل قيادات الحوافيش تنهار اينما ذهبت تلك القوات والتعزيزات العسكرية هل بلعتهم الارض؟ فعادت الى قصف عشوائي بجميع الاسلحة الثقيلة بما فيها راجمات الصواريخ على المناطق الذي تسيطر عليها المقاومة بالضالع مثل الوبح ولكمة صلاح وخوبر ولكمة لشعوب وحجر .
الكلمة الاخيرة للمقاومة عندما تم تطهير المدينة واللواء 33 حرس ومعسكر الجرباء ومواقع الخزان والمظلوم والقشاع والخربة والسوداء ومحطة الشنفرى وحكوله والوبح من المليشيات وقوات المخلوع صالح وجه قائد المقاومة الجنوبية العميد الركن عيدروس قاسم الزبيدي خطاباً لابطال المقاومة لاتدخلوا الارض المفتوحة حتى تلقنوهم دروسكم القاسية ..امسكوا المرتفعات في الوبح ولكمة صلاح ولكمة الاشعوب وخوبر والمنادي وحجر والبجح تحصنوا افي هذه المناطق ..واتركوا الارض المفتوحة لهم فهي بإذن الله مقبرتهم واذا دخلتهما فسوف نخسر خسائر كبيرة ولكن تحصنوا على هذه المناطق وبعدها تتقدموا الى سناح بسلام امنين ومعكم دفاعاتكم اعملوا لها اماكن محصنة لتساندكم الدبابات واسلحة المدفعية وصواريخ الكاتيوشا. وبعد اقل من نصف شهر ناداهم بالتقدم نحو الحدود والتمركز والحمد لله تم طرد المليشيات وتحررت الضالع بعد مشوار نضال طويل دام قرابة عشرين عاماً .