رن جرس الباب ونحن على مائدة الطعام في وقت الغذاء المتواضع ,وصل صغيرة من السمك والرز وفتافت من البطاطا , ونحن في حوار حول التحسين كنت قد أبلغتهم قريبا ستذوقون صانونة الهواء , كما ذقناها في السابق وهي ملجئنا في وقت الأزمات هي صانونة خضار دون سمك أو لحوم حمراء وبيضاء , قمت من على المائدة لا افتح الباب واذا بالمفاجئة فواتير الكهرباء والماء بعد غياب ستة أشهر , مرحبا بالحياة تعود لطبيعتها قلتها وأنا احمل بشرى الفواتير للأسرة , وقراناها لنصطدم بهول المبالغ المرصودة , على طول تذكرت وعدهم لنا بإعفائنا من قيمة كهرباء أشهر المعاناة والنكبة حينما كانت عدن منكوبة واعتقد أنها لازالت , لأننا إلى اليوم نعاني من عدم استلام الرواتب , البريد يقول عند البنك المركزي والبنك المركزي يتعذر بالسيولة وهي عند الحوثي أو الشرعية ونحن ضحايا هذا الهراء , لا نستطيع الإيفاء بالمصروف اليومي , وشراء الدواء للمرضى واحتياجات البيت وأفراده , واليوم تأتي الفواتير وكان حياتنا تطبعت وعادة لطبيعتها , وبدلا من أن تكون بشرى خير لتطبيع الحياة فإذا بها بشرى شر لتعكير الحياة , لأنها معضلة أضيفت لرصيد معضلاتنا الراتب ضائع والحال مستور والكهرباء طفي لصي صارت وجودها كعدمها بل البعض استحسن عدم وجودها لتتعود أجسامنا على الحر ونعيش النكبة والمعاناة بواقعها دون زيف بإعادة الحياة وهي معدومة . نحن لسنا ضد الإيفاء بالتزاماتنا كمواطنين لكن لنا حقوق وعلينا واجبات , لا نريد غير تطبيع الحياة وتوفير ابسط سبلها من امن وأمان وراتب تصل أليه بكل يسر وسهوله , ودبة غاز للطبخ متوفرة , وأعمار ما خرب ودمر وإخلاء المدارس من المعسكرات والسجون ونقلهم لمواقعهم في معسكراتهم وسجون الدولة , ليدرس أبنائنا في مدارسهم , ويحد من حمل السلاح وبلاطجة إطلاق النار في الهواء وما يهدد السكينة العامة والأمن العام , والحد من الغلاء وارتفاع الأسعار في السلع وضبط إيقاع حياتنا لتعود لطبيعتها وهذه مهمة جماعية لكن أريد أن أرى أدوات الدولة تتشكل أشاهد مؤسساتها تتحرك وتنتشل حالنا لحال أفضل , اتركوا الفنادق وتحركوا وسط الشعب اثروا وتأثروا , وأنعشوا الحياة حاربوا الإرهاب والبلاطجة واللصوص , إلى اليوم ومعالمنا التاريخية تنهب كأقدم فندق في عدن بل بالجزيرة العربية (الكريسنت هوتيل( والبناء العشوائي يلتهم المتنفسات والحدائق المنصورة بجانب القصر مثالا , السكوت معناه التواطؤ , وتأكيد على غياب وعجز الدولة . الإرهاب عمل بربري شنيع يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان وليس جديدا علينا و شر موجود في كل اليمن حتى صنعاء ومن الثمانينات , ليس نتاج للمقاومة الحوثي وعفاش بل وجدت حربا عبثية قوضت الدولة وغاب القانون وعمت الفوضى فظهر الإرهاب ليمارس هويته , ومطلوب إعادة مؤسسات هذه الدولة لتتصدى له , المشهد اليوم ان الإرهابيين يتحركون بارحيه ويدخلون للجامعات والمدارس والأسواق يفرضون قناعاتهم وأمام المساجد يوزعون منشوراتهم , ولعلمكم لولا تصدي بعض شبابنا الأحرار لهم لتمادوا بشكل فضيع كما حدث لكنيسة التواهي لولا الشباب لفجروها , نحن نريد أيادي الدولة لضم المقاومة إليها كأجهزة امن وقوات مسلحة وجيش وطني من يعيق ذلك ؟ , ولعلمكم كل القوات الوافدة لعدن مؤقتة ولن يحمي عدن غير أبنائها هم المخلصين والصادقون والعاشقون لها. فينا من فقد مسكنه وسيارته وشقاء عمرة وفينا من ضحى بأبنائه وروحه وجزء من جسده من اجل هذه الأرض المباركة , المعاناة لازالت , طبطبوا على هولا راعوا معاناتهم أخرجوهم من مصائبهم ثم طالبوهم بواجباتهم , كان هناك وعد لعدن بمراعاة ظروف الحرب وإعفاء أهلها من فواتير الماء والكهرباء والاتصالات خمسة أشهر على الأقل , بعضهم سكن في مسكنه نازحون وبإعداد كبيره وكانت الكهرباء في أرجاء البيت تعمل ليل ونهار , ونطالبه اليوم بتسليم فاتورة هذه الكهرباء والماء ! هل يعقل ذلك ,ونحن على يقين ان هناك تقدير سنحصل عليه من القائمين على عدن من الحكومة والرئيس لان عدن دعمتكم ونصرتكم على أعدائها وأعدائكم فهل من تقدير .