بعد الفشل الذريع الذي يلحق بعصابات العنف والإجرام تتجه مليشيات الحوثي لتحلق معلنة عن تفاوض سياسي يقضي بالحل السلمي ،ناهيك عن قصف الشوارع والمدن على رؤوس ساكنيها، كيف يمكن التفاوض مع عصابات قوامها اطفال لا تتجاوز اعمارهم الثانية عشر يحملون السلام ويقطعون الطريق ويختطفون المواطنين ويجبرون الناس على التهجير القسري او الجبري يقضون وقتهم في مضغ القات وتناول السيجارة، ويمنعون المنظمات الإغاثية والصليب الاحمر الدولي من القيام بواجبها الإنساني . فالمؤتمر الدولي للجنة الهلال والصليب الاحمر في اسطنبول المنعقد عام 1969قال في بيانة لكل إنسان الحق في العيش بسلام وآمان في مسكنة وحياته ومعيشته واخذ كامل حقوقه حتى استعادة النظام وقيام الدولة لتعرف عملها تجاه مواطنيها، إلا أن القتال في تعز اخذ شكلاً آخر وبات ينحدر عن كل المبادئ والعمل الإنساني حيث قامت عصابات العنف بدك الشوارع والمدينة بصواريخ الكاتيوشا التي مزقت المواطنين الى اشلاء وقطع متطايرة اصبح هدفها تدمير المدينة بشكل لا اخلاقي يكرس قيم العنف والإرهاب المفلس والخارج عن التسامح الديني، المتاجرة بقصف المدن ليس حماقة مقرفة فحسب بل إنتقام يهدد الثقافة الاجتماعية والعرف الدولي المتعارف علية لدي منظمات حقوق الإنسان، فالتقطع والوقوف في الطرقات ونهب المعارضين للميلشيا اضعف قدرت الفرد علي اخذ حقه مما يؤدي إلى انقسام اجتماعي يجعل الفرد ممتعضاً من اعمال العنف المتسلطة على ممتلكات الفرد البسيط لم يعد لدى ميليشيا الحوثي من إنتقام اخر لتنفذه في المجتمع إلا قصف المدن بطريقة وحشية وتحديد وقت للتفاوض لتمدد الفترة الزمنية لتفعل ما بوسعها من جرائم ابادة جماعية ونهب وسلب وإخفاء الناس في السجون السرية، حتى تتخلص من كل من يهدد حركتهم الانتقامية وتعيد الحكم الإمامي على شاكلة حكم جمهوري موجهتاً السلاح في وجه السلم والمجتمع اليمني الممتعض من حكمهم الإمبريالي.