الرجولة والأخلاق في صفوف مليشيات أنصار الله وعفاش في حالة سقوط مريع , حتى وصلت إلى أسفل السافلين ولن تتعافى أو تستقيم مهما كانت المحاولات والتبريرات لتجميل هؤلاء الكذابون والمنافقون القتلة وكل شخص شاهد مدن الجنوب ألان , التي افرغوا فيها حقدهم وارتكبوا في كل شوارعها مجازر ودمار لا يرتكبها إلا جاحد أسود القلب والضمير , يدرك حجم الجريمة التي ارتكبوها , ويدرك كذلك أن لا احد ألان يستطيع أن يدافع عنهم أو يربطهم بمفهوم الرجال والرجولة أو حتى يتعاطف معهم , إلا إنسان مثلهم يحمل داء نقص الرجولة وكثرة خلايا الإجرام في عقله وجسده . في مقابلة تلفزيونيه مع المخلوع صالح قال أن قواته التي تشارك مع مليشيات الحوثي في تدمير الجنوب تقاتل الانفصاليين بينما شريكة في الجرائم عبدالملك الحوثي صرح مراراً وتكراراً بأن مليشياته تقاتل داعش والقاعدة , والتناقض الواضح والفاضح في تصريحات الطرفين دليل على خلو حربهم الغير شرعية على الجنوب وأبنائه من البعد الإنساني والأخلاقي , وأن السبب الحقيقي للحرب هي الثروات والسيطرة والنفوذ والسلطة , ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن , فبرغم تجهيزات وترتيبات وحشد المخلوع صالح والحوثي للجنود والمليشيات والدبابات والمدافع للحرب الغادرة والقذرة على الجنوب , إلا أنهم اصطدموا بصمود جنوبي أسطوري رجولي بمعنى الكلمة , جعل الأشقاء في دول الخليج يقفون احتراماُ لأبناء الجنوب ويمدوا لهم يد العون تحت شعار عاصفة الحزم التي غطت بعد ذلك أجواء الشمال والجنوب نظراً لتوسع جرائم حلف الحوثعفاشي إلى مأرب وتعز والحديدة لتسقط أخر ورقة في أكاذيب الحوثي وعفاش بان حربهم في الجنوب هي ضد الانفصاليين والدواعش . إن دماء أبناء الجنوب ضحايا إجرام الحوثي وعفاش الأحمق والجبان تلطخ أيضا أيدي النخبة الحاكمة و أيدي اغلب قادة الأحزاب السياسية والدينية الحقيقية والوهمية , التي صمتت ولا زالت صامتة وتحاول خلق نوع من المساواة بين المجرم والضحية عبر فتح قنوات حوار سرية وعلنية مع مليشيات قامت بأعمال يندى لها الجبين من تدمير وقتل وتهجير بحق المواطنين على طول وعرض الجنوب والشمال ,على هؤلاء أن يفهموا أن المفاوضات مع ألقتله لا تزيدهم إلا شعور بوهم القوة و رغبة متزايدة في القتل , لأنهم يجهلون مفهوم القتال والشجاعة وأن ليس من الرجولة قصف البيوت بالدبابات وقذائف الهاون والمدافع والكاتيوشا ودكها فوق رؤوس ساكنيها من الأطفال و النساء وكبار السن : - ليس من الرجولة تحويل المخطوفين والمعتقلين إلى دروع بشرية يتحصنون خلفها ويحموا بها مخازن أسلحتهم. - ليس من الرجولة ضرب خزانات المياه فوق أسطح المنازل ومن ثم قنص المدنيين الباحثين عن قطرة ماء يسدوا بها عطشهم وقتلهم بدم بارد . - ليس من الرجولة قطع المياه والكهرباء و حصار المدن والسكان ومنع دخول المواد الغذائية والخضار والفواكه أليهم . - ليس من الرجولة ضرب المساجد و المستشفيات و سيارات الإسعاف ومنعها من الوصول إلى المرضى والجرحى وتركهم يموتون دون رحمة في البيوت والطرقات . - ليس من الرجولة سرقة رواتب الموظفين وعائلاتهم وتركهم يواجهون الجوع والفقر والحاجة دون أمل في المساعدة . - ليس من الرجولة الكذب المتواصل والمقرف للإعلاميين والمثقفين المرتزقة , الذين أصبحت وجوههم شاحبة من كثرة التضليل وتجميل وتبرير جرائم مليشيات الحوثي وعفاش
وهل يملك ذرة رجولة أو نخوة من يرتكب تلك الفظائع أو من يقتل النساء والأطفال وكبار السن مثل الشهيدة هيفاء زوقري وفيروز والطفل كرم ومحمد والحاج احمد والحاج قاسم , هل يستحق هؤلاء التفاوض معهم أو حتى اعتبارهم من البشر .