كنتم خير جند دافعوا عن وطنهم, وأبليتم بلاءً حسناً, حتى مكنكم الله عز وجل من النصر على أعدائكم, وجاهدتم في سبيل الله ودفاعاً عن الوطن, وأخرجتم الأعداء من دياركم, وكتبتم عند الله بإذنه مجاهدين في سبيله, فاحتسبوا الأجر عند الله. فالتزموا الصبر وأعطوا الفرصة لدول التحالف العربي حتى تتمكن من إفشال المشروع الإيراني في المنطقة, وإيجاد الوضع والمخرج المناسب لكم, باعتباركم أبناء هذه الأرض الطيبة وعمق الجزيرة العربية الاستراتيجي. ونأمل منكم من أجل تحقيق ذلك تأسيس قيادة موحدة حتى يستمع لكم الغير انطلاقاً من قوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) كقيادة موحدة, لأن في التفرق ضعفاً وتنازعاً وفشلاً, (واذكروا نعمة الله عليكم) إذ أخرجكم من هذه الأزمة, وأزاح عنكم هذه الغمة والحرب الضروس التي ألحقت بكم وبأهلكم الضرر والأذى, واتركوا مجالاً لقوات التحالف العربي وكونوا متعاونين معهم لتنفيذ الأجندة التي جاءوا من أجلها. كما نأمل منكم التشاور معهم في كافة أوجه العمل التحريري والتنموي المشترك بما يصب في مصلحة الوطن والشعب, وحب الوطن من الإيمان كما تعلمون. وتذكروا دائماً أن إخوانكم وأطفالكم وآباءكم وأسركم يريدون لبلدهم هذا الخير العميم وأن يخرجهم الله عز وجل من هذه الغمة مخرج صدق, وأن ينعم على هذه البلاد بالأمن والاستقرار. واعلموا أيها الإخوة في المقاومة الشعبية الجنوبية أن بلادنا اليمن ليست كدول الربيع (الخريف) العربي, لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد دعا لليمن وأهل اليمن بالخير, فكونوا عند حسن ظن الرسول صلى الله عليه وسلم بكم. لذا علينا العمل على وقف المنغصات التي تعرقل عمل دول التحالف العربي مثل احتلال بعض مرافق العمل المهمة بحجة المطالبة بالتوظيف أو الحصول على مبالغ مالية مقابل إخلاء هذه المرافق, في الوقت الذي هناك مطالب عادلة وإيجابية في إعطاء الأولوية للعمالة ومخرجات الجامعة الجنوبية في التوظيف, وهذا حق عادل للجنوبيين فقدوه منذ حرب صيف عام 94م. أخيراً ندعو منتسبي المقاومة الشعبية الجنوبية إلى إعطاء الفرصة لقوات التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية, لإكمال مشروعها الدفاعي في محاربة المد والتوسع الرافضي في المنطقة, لأن هدفنا وهدفهم واحد. رحم الله شهداءنا وشهداءهم, وشفى جرحانا وجرحاهم, وأن يلهمنا النصر على الأعداء.