منذ تحرير عدن وحزب الإصلاح يسعى جاهدا لإيجاد شرخ بين عمودا المقاومة الجنوبية شباب الحراك الجنوبي والسلفيين ؛ وعندما نقول السلفيين فنحن لا نقصد ممكن كانوا في حزب الإصلاح وقاموا بتطويل لحاهم ولا ممن أنسلخوا من الأحزاب والجمعيات ابدا فنحن نقصد من شارك في المعارك ورابط وقدم الشهداء وهم طلاب الشيخ مقبل الوادعي والشيخ العدني أو من يسميهم الحوثي (الوهابيون) . لم يتجاوز شهداء حزب الإصلاح في الجنوب سبعة أشخاص وبذلك تكون قرية مرفد في يافع قد قدمت اكثر منهم حيث أن عدد الشهداء فيها أكثر من تسعة علي الرغم من أن معظم شهداء حزب الإصلاح في الجنوب كانوا اما بقذائف هاون أو بانقلاب سياراتهم .
تستغل بعض الأحزاب والتنظيمات اليمنية عدم معرفة إخواننا السلفيين للحق الجنوبي والبعد السياسي والوطني للقضية الجنوبية فيقوم أعلامهم وعناصرهم المدسوسة في صفوف السلفيين بالتحريض ضد المقاومة الجنوبية المنبثقة من ثورة الحراك الجنوبي الشعبي .
لقد استطاع عفاش علي مدي سنوات أن يضلل ويلبس الحق بالباطل فكان يسرب عبر عناصره أن الحراك الجنوبي يد إيران في المنطقة وكان يعتقد كثير من السلفيين بذالك وبعد سيطرة مليشيات الحوثي علي الحكم في صنعاء اتضح أن العكس هو الصحيح .
ما يعيب الحراك انه وعلي مدي السنوات الماضية انه لم يمد يده الي إخواننا السلفيين باستثناء مجهودات فردية من بعض شيوخ الهيئة الشرعية ممن كانوا يلتقون بالشيخ الجليل عبدالرحمن العدني . نفس الخطأ تمارسه الآن قيادات المقاومة الجنوبية وتركوا الحبل علي الغارب لمن يتدثرون بلباس السلفية من أتباع عفاش وغيره .
رغم العداء والاقتتال بين مثلث الموت في الشمال (المؤتمر و الحوثي والإصلاح) إلا أنهم متفقين علي تمزيق وشرذمة الجنوبيين ويسخرون المليارات من أجل ذلك حتي وهم مشردين أو في الرمق الاخير ، لكنهم يجمعون علي وجوب عدم اتفاق الجنوبيين .
السؤال الذي يطرح نفسه اذا كان غيرنا يتفق علي الباطل فلماذا لا نتفق علي الحق ! لماذا لا نتفق حتي علي الخطوط العريضة التي تجمعنا ونحن نعلم اننا اذا تمزقنا سوف ننقرض كما انقرضت الديناصورات ؟