عتبر الخبير العسكري اليمني العميد المتقاعد، محسن خصروف، أن المحاولات الأخيرة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي "الشيعة المسلحة" والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، في مناطق سبق وخرجت عن سيطرتهم، ما هي إلا محاولات "عبثية" تهدف لتحقيق نصر معنوي لمسلحي الجماعة المنهارة بالإضافة لمحاولتهم تحقيق أي نصر عسكري قبل ذهابهم لجنيف 2 . وقال "خصروف": إن الحوثيين يحاولون إيصال فكرة للمجتمع الدولي وللحكومة اليمنية مفادها أنهم ما زالوا أقوياء، وقادرين على فرض أي خيارات عسكرية يسعون لها، مضيفًا: أن "هذا بحسب المعطيات على الأرض ما هو إلا مغالطة". وحول الأحداث على الأرض، أوضح أن ميليشيا المخلوع صالح والحوثي يسعون بكل قوة لتحقيق أي انتصار عسكري قبل بدء المحادثات السياسية بين طرفي الحرب برعاية الأممالمتحدة المزمع عقدها خلال الأيام المقبلة، وأكد أن الهدف من محاولة تحقيق هذا الانتصار رغم صعوبته، هو سعيهم لرفع سقف مطالبهم إلى أقصى ما يمكن أثناء الحوار المزمع حدوثه للخروج بأكبر فائدة ممكنة لجماعتهم وقادتهم مستقبلا. وتحدث الخبير العسكري عن التقدم على الأرض لقوات التحالف، مؤكدًا أن تحرير مدينة تعز بات محسوما.. وقريبا سيتم تحرير "المخا"، على البحر الأحمر، مضيفًا أن القوات الوطنية ستتجه غربا لتستعيد "تهامة" وموانئها وجزرها. وتابع "خصروف" ناقلًا تقدم قوات المقاومة والجيش الوطني والتحالف قائلًا: إن "هناك تقدما للقوات الوطنية في الجوف شمالا، أما صنعاء فستكون تحصيل حاصل، وغالبا لن تحدث فيها معارك، لأنها ستنتظر ما ستؤول إليه المواجهات في المحافظات المذكورة سلفا". وعن خسائر الحوثيين في كل جبهات القتال باليمن، أشار إلى أن مؤيديهم باتوا في انحسار، مضيفًا :" ولهذا فسيسعون لتحقيق أي تقدم قبل الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة الشرعية بإشراف الأممالمتحدة". وعلل الخبير اليمني استمرار محاولات "الحوثيين" و"صالح" بقوله: "سيستهلكون المزيد من الكذب على العامة وتزييف وعيهم للدفع بأبنائهم إلى محارق الحرب ليقولوا للعالم نحن هنا، وما المحاولات البائسة في "لحج" و "الحجرية" بتعز ، إلا من هذا القبيل، لتحقيق أي نصر أراه لن يحدث