برأيي الشخصي ان لم يتعاون الجميع في عدن على تطبيع الحياه ومقارعة كل من يحاول تخريب وزعزعة حياة الناس ومصالحهم الحيوية فان الوضع لن يستقر في ظل تجاهلنا وسكوتنا بل سيزداد سوء وسنبقى في دوامة لمدة زمنية لا استطيع تحديدها.. يدرك الكثير من سكان عدن بإن الواقع الملموس ليس على مايرام اصبح الكثير من المدنيين يعانون من الهلع والخوف من مشاكل جمه كالتطرف واطلاق الرصاص في سماء عدن دون خشية من الراجع وأزمة المشتقات النفطية وغاز الطبخ وطفح المجاري وتكدس القمامة اضافة الى غياب رجال الامن وتخلفهم عن اداء واجباتهم فمراكز الشرطة اصبحت خاوية على عروشها بسبب تقاعس مدرائها وجنودها ما الذي يُعيقهم عن اداء واجباتهم ؟ اعتقد ان يكون انقطاع مرتباتهم سبب رئيسي او انهم راضون بهذا الحال ولا يحترمون شرف المهنة ...
نحترم كل افراد المقاومة الجنوبية الابطال البواسل فردآ فرد ونثني عليهم ولكني اتمنى من المقاومة الجنوبية جميعآ توحيد قيادتها ممثلة في اختيار قائد ونائب له وغيره الخ ...
المهام جسيمة امام الجميع والمرحلة خطيرة وتحتاج تكاتف وتعاون الجميع وكلا يعمل في مجال اختصاصه ولا يتخلف عن اداء واجبة الوطني اقولها بصوت عالي كفى فساد ونهب وتقاعس وان استمرينا نتجاهل ونتقاعس وننظر الى بعضنا البعض فسيزداد الوضع سوء وسينتشر الفساد ويطال النهب كل شيء عام وخاص ..
اهيب بكل الشرفاء الى بذل الجهود لتفادي الاخطار المحدقة التي قد تلوح في الأفق لاسمح الله ..
ومن خلال هذا الطرح اشير الى الفراغ الامني الحاصل في عدن واقترح ان يملاؤه ابطال المقاومة برجال منهم ولا مانع من الاستشارة بالكوادر الامنية ففراغ كهذا لايترك لشهور فقد يأتي من يملاؤه بمليشيات او جماعات متشددة او متطرفة، لا تبقوا في انتظار دول التحالف العربي لتؤمن عدن بل الاعتماد على النفس فضيلة ان لم نؤمن عدن فمن الذي سيؤمنها فيقوا ايها الابطال الاشاوس شدو العزم وارفعوا الهمم لقد استطعتم دحر وهزيمة جيوش مدربة عسكريآ معززة بكل انواع الاسلحة والاليات القتالية انها تلك المليشيات الانقلابية المتمثلة في ثنائي الحوثي وصالح ...
لقد دفعت بي الغيرة الوطنية لكتابة هذا المقال وكذلك حرصي على آمن عدن وسكينتها العامة لم يتركا لي هدوء البال اننا نمر بمنعطفات تاريخية خطيرة وشائكة وعراقيل كثيرة ولكن التعاون والاخلاص هما اساس تجاوزنا لذلك وهما اساس التنمية واعادة الابتسامة لوجوه حزينة ويائسة ...
واخيرآ اكرر كلمتي التعاون والاخلاص واشدد على ضرورتهما لكونهما اساس إعادة الحياه لعدن وكذلك هما الوفاء للشهداء الابطال والجرحى الميامين والاسرى البواسل..
عدن تنادينا بصوت عال ولابد لنا جميعآ دون استثناء لتلبية ندائها الاليم الذي اجبرني على كتابة هذه السطور المتواضعة فان اصبت فمن الله وان كان العكس فمني....اللهم اني بلغت اللهم فاشهد..