لقاءات وتصوير علي الدرب ومحمد علي عوض : استقبلت محافظة عدن بمختلف مديرياتها آلاف الزوار الذين توافدوا إليها من مختلف محافظات الجمهورية ومن الدول الشقيقة المجاورة لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك بين الأهل أو في ربوع اليمن السعيدة حيث شهدت الحدائق العامة والخاصة ومتنفسات أبين والغدير في البريقة وجولدمور في التواهي وكذلك صيرة ازدحاماً بالمرتادين. 14أكتوبر التقت بعدداً من الزائرين وسألتهم حول زيارتهم لعدن فقال الأخ عبدالله أحمد علي وهو من محافظة ريمة: سبق لي أن عيدت في عدن عدة مرات أنا وأسرتي وهي تطورت وتحسنت ورغم الأحداث وما يدور من مشاكل لكنها لازالت جميلة وحرام العبث بها وبجمالها فهي ليست ملكاً لأحد فهي ملك أهلها والحفاظ عليها مسؤولية الكل فالزائر يندهش للبنية التحتية وخصوصاً الطرقات التي تم تخريبها ونقول لهم هل انتم راضون عما قمتم به؟ في اعتقادي أن ما جرى من خراب وتدمير ليس إلا عملاً غير أخلاقي والناس هنا طيبون وما جرى بحاجة إلى وقفة جادة من الكل لإعادة ما خربته تلك العصابات الإجرامية ومحاسبة المتسبين مهما كانت مكانتهم فعدنالمدينة الأمنة والمسالمة لا تستحق هذا التخريب فإذا نظرنا إلى المحافظات الأخرى لا نلمس مثل هذا ولكن هناك أشخاصاً استهدفوا هذه المحافظة وذلك من اجل طمس هويتها وتأريخها هذه هي الحقيقة.. عدن مدينة الأمن والأمان عدن الحضارة والثقافة وما حصل لها لابد من إعادة النظر فيه. على الرغم مما يعانيه الإنسان من ظروف قاسية ومعيشة صعبة تقلق سكينته وتنغص عليه حياته إلا أن هناك وقفات جميلة يقضي فيها الناس وقتا مع بعض البعض ويجمعهم الحب للحياة ويستمتعون بجمال وحلاوة الدنيا فشهر رمضان وقفة يعيش فيها الناس أياماً روحانية يتزود فيها بالإيمان والخير ويليه أيام العيد حيث يرتاح فيها الإنسان وتتسع فيها حياة الإنسان للحب والتسامح. عدد من الناس عبروا عن مشاعرهم تجاه هذه المناسبة في أحاديث عكست أفراحهم. التفاؤل مهم عادل حمود مبارك مستثمر يقول: التفاؤل مهم في استمرار حياة الإنسان نحو الأفضل للعيش بخير وبركة ولكن هذا العام مختلف عن بقية الأعوام بوجود الأزمة التي تعصف بالوطن وعكرت صفو حياة الناس في مختلف المجالات. لقد كنا نحلم بأجواء طبيعية كمستثمرين في البلاد ولكن سارت الرياح بما لاتشتهي السفن فهذه الظروف أثرت إلى حد كبير في الحركة السياحية سواء الداخلية أو الخارجية وتواصل الناس مع بعضهم البعض أيام العيد لكن لازال لدينا طموح وأمل في أن نتجاوز هذه الظروف ويعم الخير والمحبة وتنقشع غيوم هذه الأزمة فلا يمكن أن يكون هناك استقرار أو حياة دون وجود أجواء آمنة وظروف صحية ينعم فيها الإنسان بالطمأنينة كما نأمل من الدولة تفعيل قانون الاستثمار وإيجاد مزيد من التسهيلات ورفع العوائق من الطرق وتخفيض كلف خدمات الكهرباء والمياه والضرائب لينطلق قطار الاستثمار ويتم إنجاز المهمات الكبيرة خلق حركة استثمارية تعود بالفائدة على الوطن. نتمنى الاستقرار حسان الهمداني يقول: نتمنى لليمن أن تنعم بالاستقرار ويتحسن الوضع الأمني والاقتصادي لكي تكون الأجواء مناسبة وطبيعية أمام الحركة الاستثمارية وتحقيق برامج التنمية ولابد أن تسود ثقافة المحبة والتسامح ونبذ الفرقة والحفاظ على روح الوحدة والسلم الاجتماعي وذلك من اجل مصلحة الوطن. أننا كرجال أعمال تأثرنا كثيراً بهذه الأجواء التي أصابت الحركة التجارية بالشلل ونتمنى أن يكون العيد بما يحمله من مضامين إنسانية وروحانية واجتماعية فرصة لمراجعة النفس وتعديل سلوك الإنسان نحو الخير والمحبة. ليس كالأعوام الماضية عبده أحمد علي يقول: رمضان هذا العام ليس كالأعوام الماضية. أعيش في عدن منذ عشر سنوات لكن هذه الأيام الأجواء غير مطمئنة. الفراغ الأمني ترك تأثير مخيفاً في نفوس الناس وخلق عندهم أجواء عدم الاستقرار بسبب أعمال إطلاق الاعيرة النارية والتقطع والسرقة والابتزاز وخسائرنا كبيرة ونتمنى أن نعيش أجواء العيد بأطمئنان وأن نعيش أفراحاً في عدن الجميلة وندعو للوطن أن يخرج من هذه الأزمة أكثر تلاحماً تعاوناً وتفاهماً وتحل كافة المشاكل التي تواجه الوطن من اجل صالح الناس جميعاً فاستمرار هذه الظروف لايخدم البلد فهي تؤدي إلى مزيد الفوضى والأعمال الإجرامية وانعدام الأمان. العيد مناسبة دينية عظيمة عبده مقبل علي الصغير - طالب في كلية التربية عدن يقول: العيد مناسبة دينية جليلة خاصة بعد أيام مباركة من الإيمان والعبادة والوقوف بين يدي الخالق طلباً للرحمة والمغفرة وتقييم الأعمال الصالحة التي تهدي الإنسان للطريق الصالح. العيد فرصة للتآلف والمحبة والتسامح أنها أيام جميلة تدخل البهجة والسرور إلى النفوس وتقوي أواصر المحبة وترمم جسور التواصل ونتمنى أن يكون هذا العيد مناسبة للتسامح ويحمل بشرى الخير والاستقرار لنا كأفراد وكأسرة وكمجتمع ووطن ونتمنى للوطن السلامة والاستقرار. العيد بشرى عظيمة طيار سالم إبراهيم يقول: العيد بشرى عظيمة وفرحة تجمع كل المسلمين فالكل سعداء بهذه المناسبة كونها تأتي والناس مستبشرون بما أنعم الله عليهم من خير وبركة وفرحة العيد لا توصف فالكل منا يحترم هذه المناسبة ويعد لها مبكراً سواء في الملبس أم المأكل وحتى أعمال الخير وكل هذه التباشير تسعدنا كمسلمين كونها عادة أعتدنا عليها منذ القدم وهي سمة تزيدنا إيماناً وفخراً وحباً بهذه المناسبة وكل المناسبات ونسأل الله أن يجعله عيد الحسنة والرحمة وأن يعيده علينا وقد تحققت كل أمانينا وطموحاتنا وأن يجنب اليمن أعمال الشر ونرى هذا الوطن شامخاً عالياً وكل عام والأمة الإسلامية بخير. الحمد لله على هذا العيد ياسر عزيبي: ماذا أقول عن العيد والحال يعلم به الله ومع هذا فالإنسان يقول الحمد لله على ما كسبناه في شهر رمضان إنما نقول ربنا يهدي من كان المتسبب في إيصالنا إلى هذا الحال. فالعيد عيد المحبة والتلاقي، عيد التسامح والرحمة والعطف على المحتاجين واللفتة الكريمة للمعسرين لكن في زمننا هذا لوحظ أن العيد عند بعض الناس وبالذات أصحاب الأموال، ناهيك عن أن المرافق الحكومية التي عودتنا أن تصرف الإكراميات وما شابه ذلك حتى هي أيضاً دخلت في محاربة موظفيها فالعيد لم نره كسابق الأعياد وبالتالي الكل عاش أيام العيد بين الدعاء والابتهال إلى الله مما حصل. ومع هذا لابد من إعادة النظر في هذا الحال فمسؤولية الدولة أن لاتترك الأمور تستفحل مما قد يساعد في ازدياد المشاكل ونحن نقول لابد من حزم والاستأتي أعياد ومناسبات وربما لا نستطيع فيها أن نلبس ولا حتى نأكل وعلى الإنسان أن يجهد نفسه ويدعو الله وربنا كفيل بعباده وكل عام وانتم بخير. اللهم اجعل أيامنا أعياداً جمال صالح حسن: يعود عيد الفطر وامتنا تستقبل اشراقات انتصاراتها في كل مكان وحمل العيد معه بشائر تحقق فالعيد فرحة وبشرى عظيمة لكل المسلمين كونه يأتي وكل المسلمين قد قضوا شهرهم بالدعاء والتضرع إلى الله راجين لأنفسهم الرحمة والرضى وأن يجنبهم أي سوء في ظل الأجواء الملبدة بالخوف والقلق والقتل والقهر وكل هذه الظروف لمسناها في هذا الشهر ولكنها لن تثنينا عن أدائنا واجبنا الإسلامي فالعيد في قلوبنا وحياتنا موجود وأولادنا فرحون ومر مرور الكرام فالعيد أساساً رحمة ومحبة. واللهم أحفظ بلادنا وجنبنا أعمال الشر اللهم أجعل أيامنا كلها أعياداً وكل عام وانتم بخير. عيد الفطر عيد فضيل الأخ مروان أحمد محمد قال: شهر رمضان شهر الخير والرحمة هذا الشهر الفضيل الذي أعاد لنا الصحة والعافية وذلك لما كسبناه كصائمين من فضائل ربانية استطعنا من خلالها أن نصفي ما بدواخلنا من ماض تحملناه سنين في حق مجتمعنا ووطننا وأهلنا ربما يكون نتيجة لثقافة معينة أو حتى لماض كان موجوداً فينا نتيجة نظام أو ناس زرعوا فينا هذا الماضي.. والحمد لله في هذا الشهر تقربنا إلى الله كثيراً ودعونا فيه بأن يسامحنا على ما اقترفناه من أخطاء ربما كانت من غير قصد أو بقصد.. اللهم أجعل أيامنا كلها أيام دعاء وهدى وأن يبعدنا عن السوء وكل عام والوطن بخير.